الأقباط متحدون - أمريكا الراعي الرسمي للإرهاب
أخر تحديث ٢٠:٤٩ | الأحد ٢٧ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٢٠ | العدد ٣٢٧٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أمريكا الراعي الرسمي للإرهاب

بقلم - جرجس وهيب
لم أخطأ في حياتي في تقييم شخص أو كيان مثلما أخطأت في تقييم الولايات المتحدة الأمريكية التي كنت اعتبرها حتي ثورة 30 يونيو المجيدة راعي المبادئ والقيم والمثاليات وحقوق الإنسان والعدل والمساواة في العالم، وقبلة المظلومين والمستضعفين في العالم، وكنت أحزن أشد الحزن لأي مكروه يصبيها وافرح لنجاحها وكنت اعتبرها بلدي الثاني بعد مصر الحبيبة الغالية. 

إذ بعد ثورة 30 يونيو المجيدة أري أمريكا أنها بالفعل الشيطان الأكبر والراعي الرسمي للإرهاب في العالم بلد بلا مبادئ ولا قيم بلد مصالحها فوق أي شيء.
فمنذ ثورة 30 يونيو المجيدة تحاول أمريكا إعادة جماعة الإخوان الإرهابية لحكم مصر يشتي الطرق سواء بالضغوط الدبلوماسية أو الاقتصادية أو العسكرية وبتدبير المؤامرات ضد مصر من خلال تركيا وقطر بل وصل بأمريكا الخازوق الكبير أن قامت بمحاصرة السواحل المصرية عقب ثورة 30 يونيو والإطاحة بأسوأ الأنظمة الفاشية في العالم بعدد من السفن الحربية كنوع من الضغط علي مصر لإعادة المعزول.

 فأمريكا التي كنت أري فيها دولة العدل والمساواة وحقوق الإنسان لم يلفت انتباهها حرق أكثر من 60 كنيسة والمئات من المؤسسات الحكومية وأقسام الشرطة والممتلكات الخاصة في اقل من 4 ساعات عقب فض اعتصام رابعة وكل من لفت انتباه أمريكا وهو ضحايا الجماعة الإرهابية.

فيما لم يلفت انتباه أمريكا راعية الإرهاب في العالم عدد الضحايا الذين يسقطون يوميا بأيدي الجماعة الإرهابية وأعوانها من الجماعات الإرهابية بمن فيها عدو أمريكا الأول تنظيم القاعدة فأمريكا من أجل مصالحها ومن اجل حماية إسرائيل ضحت بالمبادئ والقيم والتي كنا نتغنى بها عن أمريكا .

فأمريكا كانت تأمل في أمرين الأول هو تفتيت مصر إلي عدة دويلات صغيرة والثاني إقامة دولة فلسطينية لحركة حماس الإرهابية في سيناء الحبيبة والتي تخوض فيها الآن قوات الجيش الباسلة حرب بمعني الكلمة ضد العناصر الإرهابية التي توطنت في سيناء عقب ثورة 25 يناير وبخاصة العام الذي حكم فيه مرسي البلاد.
وأيضًا من الأمور التي كشفت أمريكا وأظهرتها علي حقيقتها موقفهما مما يحدث في العراق الشقيق وسيطرة الحركة الإرهابية داعش علي عدد كبير من المحافظات العراقية وارتكاب مجازر إنسانية يشيب لها الوليد في بطن أمه وأخر جرائم هذه الجماعة الإرهابية هي إجبار مسيحي الموصل علي اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو القتل أو مغادرة منازلهم وطرد الرهبان من الأديرة وهدم وحرق الكنائس.

ومع كل ذلك لم نري أي موقف لرعاية الإرهاب في العالم ولم نري حتى تحرك دبلوماسي وليس عسكري لإدانة تلك الجرائم الإنسانية والغريب في الأمر أن المنظمات الدولية الحقوقية التي صدعتنا ودأبت في الفترة الأخيرة علي إدانة عنف الشرطة المصرية ضد فض مظاهرات الجماعة الإرهابية في مصر لم تصدر بيان واحد تدين تلك الجرائم الإنسانية ضد شعب العراق بصفة عامة وضد المسيحيين بصفة خاصة فأين عدل أمريكا؟
أين مبادئ أمريكا؟ وأين حقوق الإنسان التي صدعتنا بها أمريكا ؟ وأين شرطي العالم؟
بالفعل أمريكا هي الخازوق الكبير لكل من اعتقد أنها بلد حقوق الإنسان والعدل والمساواة والحرية والديمقراطية والدفاع عن المظلومين في العالم من كافة الأجناس والشعوب.

فأمريكا في ظل إدارة اوباما هي بالفعل الشيطان الأكبر وراعية الإرهاب في العالم وسيطول أمريكا إرهاب هذه الجماعات التي تؤويها وتدافع عنها كما طالها إرهاب القاعدة من قبل في 11 سبتمبر علي الرغم من إنها هي التي اخترعتاها ومولتها ودربتها لتحارب الاتحاد السوفيتي في أفغانستان من قبل وستشرب يوما من ألكاس التي تحاول أن تجبر مصر أن تشرب منه.

إلا أن مصر محفوظة من الله وبعناية جيشها الباسل وشرطتنا الوطنية وشعبها الواعي فتحيا مصر ولتسقط مؤامرات الأشرار.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter