بقلم – أماني موسى
لازالت تداعيات تهجير مسييحي العراق مستمرة، ولازال أيضًا الصمت الدولي المطبق كصمت القبور، ولكن بعلامات استفهام كبرى؟
لازالت التساؤلات تترنح برأسي أين الأزهر؟ لماذا لم يشجب أو يدين أو حتى يستنكر ولو ببيان واحد يتيم حفظًا لماء الوجه، وكنوع من البرتوكول السياسي المتعارف عليه؟ خهل نفهم إن السكوت هو علامة رضا؟
وعلى الجانب الآخر تجد سيل من التصريحات والإدانات من جانبه لما يحدث لغزة، ولما يحدث لمسلمي الميانمار أو البوسنة والهرسك أو حتى كوالا لامبور؟ هل نفهم من ذلك ويتأكد لنا مقولة كبير الجماعة بأن المسلم الماليزي أقرب من المسيحي المصري؟
أين الإفتاء؟ للرد على ما تقوم به داعش ورفع الشبهات عن الدين الحنيف الذي شوهه البعض بأفعال تخالف أدنى درجات الإنسانية والعقل؟
أين داعش مما يحدث على أرض فلسطين وقطاع غزة؟ لما لا يذهبون إلى هناك لتحرير القدس من العدو الصهيوني الغاشم ثم إنشاء دولة الخلافة المزعومة ومن ثم إنطلاقها لبقية دول الربيع العربي؟
ألم يكن من الأولى والأجدى لداعش أن تنطلق إلى هناك لتدك جيوش المحتل الصهيوني دكًا؟ بدلاً من أن تتوعد الجيش المصري؟ ولا ننسى التصريح الهزلي لأحد قيادات داعش عبر شبكة الإنترنت بأن الله لم يأمر بقتال اليهود؟؟ فهل أمركم بقتال المصريين والجيش المصري وتدمير ما تبقى من الجيوش العربية وقتل وذبح المدنين العزل، أما أنها أوامر سادتكم من الأمريكان والصهاينة؟
وختامًا متى نرى داعش في بيت المقدس تحررها؟ فتحرير بيت المقدس يبدأ من القدس وليس من العراق ومصر وسوريا.