الاستحمام حق مكفول لكل مواطن خاصة فى موسم الأعياد، يحافظ عليه الصغير قبل الكبير، فيما عدا أهالى شارع «سليم» بمنطقة فيصل الذين حُرموا من المياه بقرار من شركة المياه، حتى قضوا ليلة العيد ولسان حالهم يردد: «عاوزين نستحمى يا حكومة».
8 ساعات متواصلة تم فيها قطع المياه عن منطقة فيصل، أدت إلى اتساخ المنازل وتأفف الأهالى، ودفعت الدكتور حامد محمد، 31 عاماً، إلى طرْق أبواب شركة المياه، وتقديم شكاوى لها مع جيرانه لتوفير المياه فى العيد، جميعها لم تفلح.
حامد فرض على أطفاله «كرمة» و«تميم» الإقامة الجبرية فى المنزل، إلى أن يرأف بحالهم أحد المسئولين، وتعود المياه لمجاريها: «حتى حقنا فى الاستحمام مش عارفين ناخده، نروح فين؟! جربنا كل الحلول منفعتش، مياه خزان ملوثة وكلها رواسب، أزايز واشترينا، وتخزين برضو منفعش.. أهاجر يعنى عشان استحمى ولا نعمل إيه؟!».
تساؤل لم يجد له «أشرف حمدى»، أحد أهالى شارع سليم بفيصل إجابة، بعد أن أصيب طفلاه «عمرو» و«مازن» بالمرض نتيجة تلوث مياه الخزان بعد أن لجأ إليها كوسيلة مؤقتة كحل لانقطاع المياه: «الخزان محتاج نظافة دورية، والناس مش بتعمل صيانة بضمير، ومش معقول هتنقّل من بيت لبيت عشان استحمى، حرمونا من طعم العيد وفرحته».
مؤكداً أن الظاهرة التى استمرت بداية من أول شهر رمضان إلى أول أيام العيد فاقت الحد: «المياه بتيجى ساعة واحدة فى الفجر واحنا نايمين، وأنا مش هاستحمى فى الوقت اللى الحكومة عاوزه تحمّينا فيه».