منظمات حقوقية تدعوا الداخلية للتنسيق معا لمواجهة الظاهرة
"مصر حلوة" شفرة جديدة لمواجهة التكثيف الأمني
الهند تبتكر حمالة صدر إليكترونية لمواجهة التحرش والاغتصاب
كتب – نعيم يوسف
تعود ظاهرة التحرش إلى السطح مرة أخرى مع بدء أي تجمعات أو احتفالات للمصريين، حتى أصبح الأمر يشكل قضية للرأي العام وخاصة بعد وقائع التحرش الجماعي التي ظهرت مؤخرا في ميدان التحرير قلب الثورة المصرية، والتي قامت حتى تأخذ كل الفئات المظلومة حقوقها ومنها "المرأة المصرية"..
تكثيف أمني
وخلال عيد الفطر كثفت قوات الأمن من تواجدها لضبط المتحرشين، في كل الميادين المصرية، وأماكن التجمعات والاحتفالات، ولكن ما زالت الظاهرة تأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام المجتمعي..
التحرش اللفظي
وتزامنا مع التكثيف الأمني انتشر أسلوب للتحرش بين الشباب من صغار السن، الذين توافدوا بكثافة على حديقة الفسطاط بمنطقة مصر القديمة، وهو التحرش من خلال الألفاظ الإيحائية والشفرات التي أطلقها هؤلاء الشباب في آذان الفتيات داخل وخارج الحديقة.
شفرة جديدة للتحرش
وقال عدد من هؤلاء الشباب عند سؤالهم عن الشفرات التي كان من بينها "مصر حلوة" و "البرج ينادى"، "ما تيجى نرقص"، إن الإعلامي باسم يوسف كان يوصل رسالته الاعتراضية إبان حكم الإخوان وما بعدها بطرق مختلفة لم يمسك عليه شيئا منها، وأنهم يوصلون رسالتهم الاعتراضية على ملابس الفتيات، حسب قولهم، بالتلميح رمزا.
حركات مناهضة ترصد حالات التحرش
وقد رصدت 3 حركات مناهضة للتحرش، في أول أيام عيد الفطر، ارتفاع معدل التحرش اللفظي، مقابل انخفاض التحرش الجسدي، وسجلت 23 حالة تحرش لفظي و5 حالات تعدٍّ جسدي، بجانب ارتفاع معدلات التحرش لدى الفئة العمرية التي تتراوح من 12 إلى 15 سنة.
وأعلنت مبادرة "شفت تحرش" نجاحها في إنقاذ عدد من الفتيات، من خلال رصدها 7 وقائع في محيط العاصمة، منها 3 وقائع تحرش جماعي، مؤكدة أنها نجحت في إنقاذ فتاتين أجنبيتين من التحرش الجماعي على كورنيش النيل، مشيرة إلى أن فريقها نجح في التدخل لمنع 13 واقعة تحرش جنسي، بينها 3 وقائع جماعية على كورنيش النيل بجوار المتحف المصري.
منظمات تطالب الداخلية بالتعاون
ومن جانبها طالبت العديد من المنظمات والجمعيات الأهلية، وزارة الداخلية بتنسيق جهودها مع منظمات المجتمع المدني لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسي الموسمية خلال عيد الفطر المبارك تحسبا لتكرار هذه الجرائم والتي تواكب عادة مثل هذه المناسبات لما تشهده من زحام وتواجد أعداد كبيرة من المواطنين في الشارع والمتنزهات والحدائق.
الشوباشي: تصرفات مفتعلة
وترى الكاتبة الصحفية، فريدة الشوباشى، إن ظاهرة التحرش التي شهدتها مناطق متفرقة من القاهرة أول أيام العيد، ظاهرة مفتعلة، وإن هؤلاء الصبية "حد مسلطهم، وهؤلاء ليس لهم غريزه".
وأضافت، الشوباشى أن هناك إصرار من بعض الجهات لتشويه المصريين لجعل مصر دولة غير محترمة، فنحن نبحث الآن إنقاذ مصر الفلس فلابد أن يُشغلونا أعداء الوطن بمثل هذه الأفعال.
حمالة صدر إليكترونية للتصدي للتحرش
وعلى الصعيد التكنولوجي أفادت تقارير صحفية أنه سيجري قريبا في الهند استخدام حمالة صدر إلكترونية من أجل مقاومة التحرش، وهذه الحمالة مزودة بجهاز استشعار يصدر صدمات كهربائية وقد تتسبب في حروق شديدة للمتحرش أو المغتصب.
جاء ذلك بعد حادثة الاغتصاب الجماعي المروع الذي تعرضت له طالبة بكلية الطب في نيودلهي في ديسمبر 2012 هز المجتمع الهندي بشدة.