وقال «الزمر»، فى مقال له بعنوان: «لا يصح أن يكون القضاء عقبة»: «آمل أن تُلغى محكمة النقض هذه الأحكام وغيرها من الأحكام التى صدرت ضد أناس بلا دليل إدانة واحد، لكون قضاتها شيوخ القضاة وهم حريصون على سلامة الوطن وأمنه من صراعات لا يعلم مداها إلا الله»، وأشار إلى أن الحكومة ستجد نفسها فى النهاية أمام مئات من أحكام الإعدام التى صدرت سواء حضورياً أو غيابياً بشكل سيصعب مهمتها فى التعامل مع هذه الأحكام التى ستعد من أكبر عراقيل تحقيق المصالحة الوطنية.

 

وشدد «الزمر» على أهمية المصالحة الوطنية، وطالب جميع أبناء مصر بوضع مصالح الوطن فى الاعتبار وعدم التمسك بمواقف قد لا تصب من قريب أو بعيد فى صالح الاستقرار والتنمية وبناء شراكة وطنية تستطيع الخروج بالبلاد من أزمتها.

 

فى سياق متصل، كشف وليد البرش، مؤسس حركة إصلاح الجماعة الإسلامية، أن هناك تحركات لدعم «مبادرة الزمر» فى اندماج الجماعة الإسلامية مرة أخرى فى الحياة السياسية والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة.

 

وأكد أن هناك تجهيزات لإعلان ذلك فى مؤتمر بعد عيد الفطر، وأن الجماعة تستعيد منهجها وتبدأ فى تطهير نفسها من قيادات الدم والعنف بسحب الثقة منهم فى جمعية عمومية لأعضاء الجماعة.

 

من جانبه، قال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، إن ما يطالب به القيادات الإسلامية هو ما طلبه الحزب من قبل، ونصح به النظام الحالى بضرورة التهدئة بين الطرفين، وطالبه القضاة بمراعاة الظروف السياسية الصعبة التى تعرقل أى فرص للمصالحة.

 

وأضاف أن المصالحة الوطنية مفروضة مع القيادات التى لم تتورط فى العنف والدم ومحاولة عودة هؤلاء إلى الحياة السياسية مقابل الموافقة على الوضع الواقع والاستمرار فى دعم خارطة الطريق التى وضعتها القوى السياسية والوطنية بعد ٣٠ يونيو.