الأقباط متحدون - درية شفيق.. ونضال التحرر الوطني والسياسي للمرأة
أخر تحديث ١٩:٠٣ | الخميس ٣١ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٢٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

درية شفيق.. ونضال التحرر الوطني والسياسي للمرأة

\
\"درية شفيق\"

كتب – محرر الأقباط متحدون
"الرجل الوحيد في مصر".. هكذا قالت إذاعة "مونت كارلو الفرنسية" عام 1957 على "درية شفيق" والتي تعتبر من رواد حركة تحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين وينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر العام 1956.

نشأتها
ولدت الكاتبة والمناضلة، في مدينة طنطا في دلتا النيل العام 1908، درست في مدرسة البعثة الفرنسية في طنطا، تم إرسالها ضمن أول فوج طالبات من قبل وزارة المعارف المصرية للدراسة في جامعة السوربون في باريس على نفقة الدولة، وهي نفس الجامعة التي حصلت منها على درجة الدكتوراه في الفلسفة العام 1940، وكان موضوع الرسالة "المرأة في الإسلام" حيث أثبتت في رسالتها أن حقوق المرأة في الإسلام هي أضعاف حقوقها في أي تشريع آخر.

أعمالها الأدبية
وعرضت عليها الأميرة شويكار منصب رئاسة مجلة المرأة الجديدة التي تصدرها، لكنها لم تستمر في منصبها طويلا فأصدرت مجلة بنت النيل والتي كانت أول مجلة نسائية ناطقة بالعربية وموجهة لتعليم وتثقيف المرأة المصري.

نضالها السياسي والوطني
لها تاريخ كبير من النضال حيث أسست في أواخر الأربعينيات حركة ل(التحرر الكامل للمرأة المصرية) عرفت باتحاد بنت النيل. كما قامت بتأسيس حركة للقضاء على الجهل والأمية المتفشية بين الفتيات والنساء في عدة مناطق شعبية من القاهرة فأسست مدرسة لمحو الأمية في منطقة بولاق، وهي مؤسسة لدوريات أدبية وباحثة ومناضلة ضد الوجود البريطاني في مصر.

في فبراير 1951 قادت مظاهرة برفقة 1500 امرأة اقتحمت بها مقر مجلس النواب المصري (البرلمان)، حيث كانت تهدف بأن ينظر المجلس ورئيسه بجدية في قضايا ومطالب المرأة المصرية، ويعتبر الكثيرون هذه اللحظة لحظة تاريخية بالنسبة للحركة النسائية، وبالفعل تم عرض على المجلس قانون ينص على منح المرأة المصرية حق الانتخاب والترشيح للبرلمان بعد أسبوع.

وفي نفس العام قامت بإعداد فرقة شبه عسكرية من النساء المصريات للمقاومة ضد وحدات الجيش البريطاني في قناة السويس تضمنت الاستعداد للقتال وتدريب ممرضات للميدان. كما حوكمت لقيادتها مظاهرة نسائية من اتحاد بنت النيل حيث قمن بمحاصرة بنك "باركليز" البريطاني في القاهرة في يناير 1951 ودعين لمقاطعته.

وبعد قيام ثورة يوليو واصلت نضالها السياسي، وأضربت عن الطعام حتى وعدها الرئيس محمد نجيب بإعطاء المرأة حق الانتخاب، وهو ما تم بالفعل، كما طلبت من الحكومة تحويل اتحاد بنت النيل إلى حزب سياسي فتم الأمر ليصير حزب اتحاد بنت النيل أول حزب نسائي سياسي في مصر.

وفاتها
وتوفيت درية شفيق في العام 1975 حين سقطت من شرفة منزلها –مثل كثير من المشاهير المصريين- في الزمالك بالقاهرة وقيل أنها انتحرت بعد عزلة عاشتها لـ 18 سنة.


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter