قال العقيد محمد حجازي، الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، إنه لا صحة لما أشيع أمس عن مغادرة اللواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة، مدينة بنغازي في شرق ليبيا، كاشفًا النقاب عن عمل عسكري كبير وحاسم للقضاء على كل الجماعات الإرهابية في المدينة.
وأوضح العقيد محمد حجازي، في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" اللندنية، أن اللواء حفتر موجود وبصحة جيدة وبمعنويات عالية، وهو من يقود المعارك ويرتب الصفوف لعملية عسكرية ضخمة للقضاء على هذه الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأضاف حجازي، أن انسحاب القوات الخاصة من معسكرها في بنغازي، كان تكتيكًا مقصودًا، مؤكدًا أن هذه استراتيجية عسكرية.
وردا على ما يدور من تكهنات بشأن وجود خلافات بين اللواء حفتر العقيد ونيس بو خمادة آمر القوات الخاصة (الصاعقة) التابعة للجيش الليبي، قال: "مجرد إشاعات.. وهذه طبخات تعد في أروقة هذه المخابرات.. ونحن نقاتل أجهزة مخابرات عالمية مثل المخابرات القطرية والتركية".
وتابع: "كل شيء واضح وحتى من دون مستندات، نحن - العسكريين - نعرف ما فعلته تلك الدويلة (قطر) بالإضافة إلى تركيا عبر إرسال طائرات لنقل أسلحة ومقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي إلى الأراضي الليبية عبر قاعدة معيتيقة بطرابلس".
وكشف حجازي، النقاب عن مشاركة مقاتلين قال إنهم من مصر والجزائر وفلسطين وجنسيات أخرى في المعارك الأخيرة التي شنها المتطرفون ضد الجيش الليبي في بنغازي.
وقال: "هناك مقاتلون شاركوا من داعش قاتلوا في سوريا وهم من الجزائر ومصر، ولدينا بعض المعتقلين وآخرهم فلسطيني كان يقود سيارة عليها مدفع دوشكا كان يقاتل مع الخوارج الجدد وبعد استكمال التحقيقات سيتم عرضهم على وسائل الإعلام".