الأقباط متحدون - الأمين العام للحزب الإسلامى: أنصح قيادات الجماعة بترك القيادة لغيرهم لمصلحة الدين والأمة
أخر تحديث ١٢:١٩ | الجمعة ١ اغسطس ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٢٥ | العدد ٣٢٧٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأمين العام للحزب الإسلامى: أنصح قيادات الجماعة بترك القيادة لغيرهم لمصلحة الدين والأمة

ابو سمرة
ابو سمرة
«أبو سمرة»: قيادات «الإخوان» انسحبوا من «رابعة» قبل الفض بساعتين.. ودعواتهم لقتال الجيش «سفاهة» لا تخدم إلا إسرائيل
 
فشل الإخوان فى الحكم، وثورة المصريين فى 30 يونيو، وضعا التيار الإسلامى فى مأزق، ووضعاه على حافة الانهيار، خاصة بعد أن وضعت العديد من الأحزاب والحركات الإسلامية نفسها فى بوتقة الإخوان تؤمر من قادتها وتنفذ ما يطلبون منهم، عن هذا المأزق، كان هذا الحوار مع محمد أبوسمرة الأمين العام للحزب الإسلامى الذراع السياسية لحركة الجهاد، الذى نصح الإخوان بترك القيادة لغيرهم لمصلحة الدين والأمة، وأشار إلى فشل تنظيم الإخوان فى الحكم وفشلهم فى إدارة الحراك الإسلامى طوال العام الماضى منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن.

 
وكشف «أبوسمرة» عن انسحاب قيادات الإخوان من اعتصام رابعة قبل الفض بساعتين، وأشار إلى أن شباب الإخوان بايعوا داعش لخلافة المسلمين، وأكد «أبوسمرة» أن الجهاد يدرس الانسحاب من تحالف الإخوان بعد فشلهم فى إدارة المشهد ووقف نزيف الإسلاميين، وأن دعوات قتال الجيش المصرى سفاهة ولا تخدم إلا إسرائيل.
 
■ ما حقيقة خلاف الجهاد مع تنظيم الإخوان؟
 
- ندرس بشكل كبير الانسحاب رسمياً من تحالف الإخوان بالداخل والخارج، وسنعلن انحسابنا بعد عيد الفطر المبارك، فنحن صبرنا سنة على حكم الإخوان فلم يؤدوا الأداء المنوط بهم، وفشلوا، فمحمد مرسى لم يكن صاحب القرار بل جماعته، والإخوان كانت تذهب لتسترضى أمريكا، ولم نحصل على شىء منهم، ثم صبرنا عليهم فى إدارة الحراك الثورى، وأدار الأمر قيادات مجهولة، ولم يكن هناك مشاركة، وفشلوا بل وأضاعوا فرصاً كثيرة، لإنهاء الصراع الموجود فى الشارع، والحيلولة دون انهيار التيار الإسلامى، ونتج عن ذلك خسائر طالت الجميع قوى إسلامية وثورية ووطنية، ونحن مع رأى الشارع فى أن الإخوان أداروا التحالف بفشل، لذلك نبحث عن تحالف جديد يمثل الثورة بعيداً عن الإخوان.
 
■ كيف ترى دور الإخوان فى تحول الشباب الإسلامى للتكفير والقتل؟
 
- هذا هو سبب تفكيرنا فى الخروج من تحالف الإخوان، فكثير من شباب الإخوان والإسلاميين بايعوا «داعش» بسبب الفشل الذريع لإدارة الإخوان ونرفض أن نكون «إمعات» تديرها قيادات مجهولة، ولسنا أقل منهم فكراً ومواجهة للدولة، فشباب الإخوان كفروا بالسلمية ورفضوا إدارة المشهد من قبل التحالف، وصدق الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عندما صرح بأنه يتحدى أى شخص من الإخوان يخرج ليقول من يقود المشهد لدى الإسلاميين، فبقينا سنة فى الحكم ولم نحصل على مغنم ثم دخلنا معهم فى اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة، وحاولنا إفشال فض الاعتصام بالقوة من خلال مفاوضات جادة مع جهات سيادية، لكن قيادات الإخوان أفشلتها.
 
■ ما نصيحتك لقيادات الإخوان الآن؟
 
- أنصح الإخوان بترك القيادة لغيرهم لمصلحة الدين والأمة، فلا يستطيعون قيادة المشهد والشعب لن يصمت كثيراً، ودعوات قتال الجيش المصرى سفاهة ولا تخدم إلا إسرائيل، فجماعة الإخوان تصر على البقاء فى نفق مظلم لا نهاية له، من خلال عدم تبنى أى رؤية واضحة تضع حداً لانهيار التيار الإسلامى، ونتج عنه أن اتجه شبابها إلى الكفر بهم، والاتجاه للفكر الأكثر كفراً وهو داعش.
 
■ ما نقاط الخلاف بين الجهاد والإخوان؟
 
- إدارة الحراك الإسلامى الثورى، والعلاقة مع الأمريكان فالإخوان لا يعلنون صراحةً أن الولايات المتحدة هى العدو الأول للحركة الإسلامية، وهى من تسعى لإسقاط حكم الإسلام، وعندما أجبرناهم على ذلك لم يجيبونا فى ذلك واكتفوا بمساندتنا فى مظاهرات «لن تحكمنا أمريكا»، ويعد ذلك الأمر هو السبب الرئيسى فى خروجنا من التحالف، فالجماعة تكابر وترفض الاعتراف بأخطائها فى إدارة المشهد السابق والحالى، فالإخوان بفقهها وفكرها لا تصلح لقيادة أمة كاملة، وأذكر الجميع بأن الحركة الإسلامية أكبر من أى جماعة، وتحالف الإخوان لم يعد على مستوى الأحداث والتطورات المتلاحقة فى الشارع المصرى، ولم يعد ينسجم مع الحراك السياسى أو الثورى، وسيكون التحرك وفقاً لما يتطلبه الشارع والثورة.
 
■ كيف ترى هروب قيادات التيار الإسلامى؟
 
- شىء طبيعى أن تخرج تلك القيادات، لكننا نعيب عليهم فى إدارة المشهد فهم يسيرون فى واد والدولة تسير فى واد آخر، وتلك ليس قيادة حقيقية ولن نسعى لإنهاك الدولة، وهناك فرق بين إسقاط الدولة وإسقاط النظام، وما يحدث الآن هو إسقاط للدولة ونحن نرفض ذلك، لأن هناك شعباً تأذى، فعدم إجادة الإخوان لإدارة المشهد يصب فى صالح إسقاط الدولة المصرية.
 
■ كيف ترى تحركات «داعش» فى المنطقة؟ وهل لديها القدرة على الوجود بمصر؟
 
- لدينا تحفظات كثيرة على الدولة الإسلامية بالعراق والشام التى يطلق عليها إعلامياً «داعش»، فرغم نشأتها فى حضن تنظيم القاعدة، فإن التحركات التى قامت بها ضد القاعدة وتبرؤ الدكتور أيمن الظواهرى زعيم التنظيم منها، جعل كثيرين يرونها خوارج، حيث وصفها عدد كبير من العلماء بخوارج العصر، لإباحتهم تكفير الإسلاميين، وإباحة دمائهم، كذلك من الناحية السياسية رفضنا محاربتها لأبناء التيار الإسلامى فى سوريا، وكنا نأمل فى أن يكون اتفاقهم مع فصائل العراق العلمانية والجهادية والوطنية لإسقاط نظام المالكى خطوة فى الطريق الصحيح، لكنهم خرجوا بإعلان الخلافة دون الرجوع لتيار الجهاد، أما الحديث حول وجودهم بمصر فهذا حديث يشبه السفاهة، لأنها مرتبطة بدولة آخر الزمان التى قال عنها الرسول.
 
■ كيف ترى علاقة «داعش» بالتيار الإسلامى فى مصر؟
 
- جماعة «الإخوان» تخاف من دخول «داعش» مصر، لأن الدولة الإسلامية تراهم جماعة كفر وضلال، وشباب الإسلاميين والإخوان الذين بايعوا «داعش» يرون الإخوان «مرجئة» وهى إحدى الفرق التى ستدخل النار، كذلك ترى جماعات الجهاد «كفار»، لأنها قبلت بالعمل الديمقراطى وقبلت بخفض السلاح، لذلك نؤكد على رفض تكفيرها للمسلمين، لكننا نؤيدهم فى مدافعتهم عن أهل السنة الذين ظلموا طوال العشر سنوات الماضية.
 
■ من المسئول عن عمليات اغتيال رجال الجيش والشرطة الأخيرة فى سيناء والوادى الجديد؟
 
- هناك تسريب للرئيس عبدالفتاح السيسى خرج على قناة «الجزيرة» منذ أيام اعترف خلاله بأن من قام بعملية رفح الأولى جهاز كبير، وهو يؤكد أن القائمين على تلك العملية ليس حماس أو الإخوان، وحادث الوادى الجديد يشبه حادث رفح، وقد يكون نتيجة التعامل بين جماعات تهريب سلاح.
 
■ كيف ترى دعوات العصيان المدنى؟
 
- فكرة العصيان المدنى تحتاج إلى مشاركة فئات كثيرة من القوى السياسية، وفى مقدمتها الأحزاب والقوى الثورية التى تجيد الترويج لهذه الأفكار، لكن دعوة التحالف بمثابة تطور جديد فى سياسته، وفشل الدعوة يعنى موافقة المواطنين على سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
 
■ كيف ترى أداء الحكومة خلال الفترة الماضية؟
 
- الوضع غير مستقر والدولة رايحة فى داهية نظراً لارتفاع الأسعار بشكل خطير ما يشكل تهديداً بثورة الجياع بمصر، فالدولة تذهب للهاوية، والأمر الوحيد الذى نجح فيه الإخوان خلال فترة حكمهم هو عدم رفع الأسعار، فأنا ليس لى بطاقة تموين حتى الآن، ومن الممكن أن يلتقى التياران الجائع والإسلامى لإسقاط النظام، وتلك ستكون المشكلة الكبرى.
 
■ كيف يمكن إجراء مصالحة وطنية؟
 
- التيار الإسلامى لم يخرج على الجيش المصرى، والقوات المسلحة خرجت فى 3/7 لحماية شعب مصر من الاقتتال الأهلى، الذى لم يحدث بحمد الله لعدم لجوء الإسلاميين للعنف كما لجأ غيرهم فى البلاد الأخرى، ونعترف بأن مصر شهدت حالة من الانقسام والانهيار الاقتصادى الذى لم تشهده من قبل ويجب أن يكون الجيش عادلاً بين طوائف الشعب وألا يقصى أحداً ويدعو الشعب لاختيار من يحكمه دون ضغوط، وإبعاد عبدالفتاح السيسى عن السلطة.
 
■ ماذا عن غزة والمبادرة المصرية؟
 
- الجهاد الإسلامى رفض تلك المبادرة، فأى مبادرة تنكر وضع حماس الجهة الوطنية فى فلسطين والعالم العربى والإسلامى وتتجاهلها، فهو أمر غير مقبول، فلا يليق أن ننكر دورها فى فلسطين، كما أنها تحاصر إسرائيل الآن ومصلحة مصر فى هزيمة العدو الصهيونى، ولدينا عتاب على بعض الإعلاميين المصريين الذى خرجوا وساندوا إسرائيل ضد غزة، كذلك إمام جامع أصبح على شاشات التليفزيون يكرم من التليفزيون الإسرائيلى باعتباره صديق إسرائيل، فهو يؤكد عدم انتمائه للمشروع الإسلامى والعربى وخائن، فالإخوان تفوز بمعركة غزة، والشعب المصرى ما زال يكره إسرائيل ويساند المقاومة؛ لأنها تذل العدو الصهيونى، وتصوير المقاومة بغير ذلك لا يضر سوى النظام المصرى القائم، وعلى داعمى إسرائيل أن يتذكروا المذابح الإسرائيلية للجنود المصريين فى نكسة 1967، فتلك النغمة غير مناسبة لنا الذين نطبق نظرية «أنا وابن عمى على الغريب»، فعداء الإخوان لا يعنى عداء حماس لأن ذلك مصادقة لإسرائيل.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.