الأقباط متحدون - حركة من الداخلية
أخر تحديث ٠٧:٠٩ | السبت ٢ اغسطس ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣٢٧٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حركة من الداخلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
حركة الداخلية التي أعلن عنها مؤخراً والتي شملت أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة ضابط، والتي بمفاداها تم تغيير الكثير من مساعدي الوزير ومديري الأمن، في رأيي الشخصي، لا تزد عن كونها حركة من الداخلية، وإن أردت الدقة، فأنك تستطيع أن تضع معها تلك التحركات المفاجئة لوزير الداخلية محمد إبراهيم التي لا تزد في رأيي عن كونها هي الأخرى عن كونها حركات للشوه الإعلامي

ولكن على أرض الواقع الداخلية منشغلة أكثر بمقاومة الإخوان والإرهاب، وحتى في ذلك ليست ناجحة النجاح الذي يغفر لها تقصيرها الفادح والفاضح لضعفها في مجال الأمن العام، ودعني عزيزي القارئ، أرصد لك واقعتين لا جدال فيهما، سأبدأ من الصغيرة لأنتهي بالكبيرة.

في وضح نهار يوم الخميس الماضي، اقتحم ثلاث بلطجية صيدلية بالقاهرة الكبرى شاهرين ثلاث مسدسات، واستولوا على إيراد الصيدلية، وساعة الصيدلي ومحفظته وبعض الأدوية، وخرجوا في هدوء تام، علماً بأن البلطجية الثلاثة سبق لهم أن اقتحموا المحل الذي بجوار الصيدلية منذ زمن قريب في وجود كاميرات تم تفريغها وتقديم صورهم للشرطة التي لم تفعل شيء بدليل عودتهم واقتحامهم الصيدلية سالفة الذكر

الكارثة تتجلى في أن من تم السطو عليه لن يستطع إعلان تعرفه عليهم رغم أنه يعرفهم من الحادثة السابقة لأنه يدرك في قرارة نفسه أنه إن فعلها وإن قُبِض عليهم سيخرجون من السجن لينتقموا منه، هذا إن انتظروا إلى خروجهم ولم ينتقموا لهم أصدقاءهم أو أهلهم وذويهم.

أسمعك بوضوح يا  من تقول لي أنها حادثة فردية، ولا تعمم، ولأجل خاطر عيونك سأتغاضى عن تفشي الخطف بصعيد مصر، وسأحيلك لأزمة الكهرباء، عارف أنك ستقول لي ومال الشرطة ومال الكهرباء، سأقول لك ببساطة في عز أزمة انقطاع الكهرباء في مصر هناك محطتي توليد كهرباء أحدهما في العين السخنة لا تستطيع شركة الكهرباء تشغيلهما لا لنقص الوقود المُشغل لهما، ولا لنقص العمالة، ولكن لأن البلطجية لا يريدوا تشغيلهما.

أسمعك بوضوح أكثر يا من تذكرني بمسألة إحياء عسكري الدرج، وهذه في وجهة نظري لا تعنيني من قريب ولا من بعيد، فهو لن يقدم ولن يؤخر كثيراً، فهل يساورك شك من أن الشرطة في حادثة الصيدلية تترك البلطجية الثلاثة دونما ردع لأن هناك من الشرطة في هذه المنطقة على علاقة بهم، حتى أنهم تجرأوا وعادوا لنفس مكان جريمتهم الأولى واثقين بأن ملاحقة من أي نوع لن تلاحقهم، أنا أرى أن الداخلية التي تؤمن متى تريد

وترفع يدها متى تريد، متواطئة متخاذلة، تجدها بحفلات عمرو دياب بالعين السخنة والمطربين الآخرين بمارينا أسوداً يؤمنون الآلاف وعند تأمين جماهير الكرة في الاستاد رافضة، فكيف أأمن على بلادي في يد داخلية كهذه التي تؤمن متى تشاء، وتَأمن على نفسها متى تشاء، وسلم لي على دولة الأمن والمتانة، وقانون المرور الجديد، حيث الجباية المقنعة وغياب دولة الأمن والأمان.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter