الأقباط متحدون - إسنا مدينة الشهداء
أخر تحديث ٠١:٠٣ | السبت ٢ اغسطس ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣٢٧٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إسنا مدينة الشهداء


عرض/ سامية عياد
كانت ولا تزال الكنيسة القبطية هى الكنيسة الوحيدة فى العالم التى تقدم كل يوم شهداء ومعترفين ، فهى كنيسة موسومة بالاعتراف بالمسيح والموت لأجله.
نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا يحدثنا عن واحدة من المدن التى ارتوت بدم الشهداء حيث قدمت الكثير والكثير من الشهداء ، مدينة إسنا التى سميت "أورشليم الجديدة" ، كما سمى الأنبا أمونيوس أسقف إسنا "أب الشهداء" ، لقد صارت المدينة منارة لكل الصعيد وقيل أنه على الداخل إليها أن يخلع حذاءه على أبوابها لأنها مقدسة بدم شهدائها.
 
شهدت مدينة إسنا استشهاد الأم دولاجى وأولادها الأربعة ، إذ بينما يتفقد الوالى أريانوس بلاد الصعيد استوقفته إسنا تلك المدينة المسيحية المتوهجة بمحبة المسيح ، حيث شهد أولاد دولاجى أمامه بشجاعة للمسيح وشجعتهم أمهم على ذلك، وما كان على الوالى الى أن قتلهم الواحد بعد الآخر على حجرها ثم قتلها هى ايضا ونالوا جميعهم أكليل الشهادة وقد ألهب استشهاد الأطفال قلوب كل أهل إسنا واعتبروا الأم دولاجى وأولادها باكورة شهداء إسنا.
لقد حاول الوالى أريانوس أيضا أن يضغط على أربعة من الأراخنة هم يوسابيوس ، باخوش ، هرواد ، سمعان، ولكنه لم يلاق منهم غير الثبات على الإيمان ومن ثم أمر بقتلهم وظن بذلك أن أهل إسنا قد يرتدعون بذلك طالما قتل دولاجى وأولادها لم يردعهم ، لكن على العكس زاد أهل إسنا تمسكا بالمسيح ، فاتفقوا مع الأنبا أمونيوس أسقف المدينة على أن يستعدوا للاستشهاد.
 
لقد صعدت الجموع من أهل إسنا الى الجبل ليقدموا أنفسهم شهادة للمسيح ، وهتفوا معلنين مسيحيتهم أمام الوالى وجنوده ، فأمر الوالى بقتلهم جميعا وكانوا عدة آلاف مع الأب الأسقف ، أما الأب الأسقف فقد أخذوه معهم مقيدا الى أسوان ، ثم عاد به الى أنصنا حيث أوقدوا أتون النار ، فطلب أن يمهلوه للصلاة ، حيث طلب الغفران لقاتليه.
 
واستمرت المدينة تقدم العديد والعديد من الشهداء ، وهناك فى إسنا جبل الشهداء ودير الشهداء وكنيسة الفلاحين الثلاثة وكنيسة الأم دولاجى وأولادها ، حقا أنها مدينة الشهادة والشهداء ، طوبى لنسل هؤلاء الشهداء. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter