السيسي: لا يوجد قوات ليبية على الجانب الأخر من الحدود
لجنة وزارية من الدفاع والطيران والخارجية لإجلاء المصريين
خاص – الأقباط متحدون
حرب طاحنة
أثرت الحرب الدائرة في ليبيا بين الفصائل الليبية المتناحرة، على العمالة المصرية الموجودة هناك، وعلى الرغم من تحذير السلطات المصرية من السفر إلى الدولة الشقيقة، خاصة بعد استهداف العديد من منهم هناك...
إجلاء المصريين
هذا، وقد حاولت الدولة المصرية، إجلاء المصريين الراغبين في العودة عن طريق الأراضي التونسية، حيث تكدس الآلاف عبر الحدود في انتظار إنهاء إجراءات العودة إلى بلادهم، الأمر الذي دعا الشرطة التونسية إلى التعامل معهم بعنف شديد على الحدود.
تواصل مع العشائر
قالت وزارة الخارجية في بيان لها، إنه تم الدفع بإعداد إضافية للطاقم القنصلي المتواجد علي الجانب التونسي من الحدود، كما تم توفير مختلف أشكال الرعاية لهم من مآكل ومشرب حتى يتم نقلهم إلي ارض الوطن من مطارات تونس.
كما جرت اتصالات مكثفة برموز وعواقل العشائر والقبائل الليبية لتوفير الحماية والرعاية للمصريين الموجودين علي الجانب الليبي من الحدود مع تونس لحين عبورهم إلي الجانب التونسي تمهيدا لعودتهم إلي البلاد.
وقد شكل رئيس مجلس الوزراء لجنة تضم ممثلين من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والنقل والطيران المدني والصحة لمتابعة تطورات الموقف أولا بأول لتسهيل إجراءات سفر من يرغب في العودة إلي مصر دون تحميله أية أعباء .
دعوة لعدم السفر
وجددت وزارة الخارجية دعوتها للمواطنين المصريين بعدم السفر مطلقا إلي ليبيا في ظل الأوضاع الراهنة كما تطالب المصريين المتواجدين في ليبيا الابتعاد تماماً عن مناطق الاشتباكات إلي مناطق أكثر أماناً داخل ليبيا، آخذا في الاعتبار تدفق أعداد كبير من الأفراد من جنسيات أخري علي الحدود مع تونس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية سامح شكري قد اجري عدة اتصالات مع نظيره التونسي في إطار متابعة أوضاع المصريين المتواجدين علي الحدود الليبية التونسية وأهمية توفير التسهيلات الخاصة بالإسراع بإنهاء إجراءات سفرهم إلي مصر أولا بأول.
تكثيف الرحلات
وتبدأ مصر اليوم السبت، تكثيف رحلات إعادة المصريين العاملين في ليبيا والنازحين منها بسبب الوضع الأمني من مطار جربا التونسي بمعدل 1800 راكب يوميا، ويمكن زيادة العدد في حال دعت الحاجة إلى ذلك، حسب ما قال، في بيان السبت، حسام كمال وزير الطيران المدني المصري.
الخطر على مصر
ويقول اللواء علي حفظي ، الخبير العسكري وأحد ضباط جهاز المخابرات سابقا، إن الوضع في ليبيا صعب ويحتاج إلي متابعة عن قرب ليس فقط بما يخص الجانب العسكري ولكن علي كل الجوانب السياسية والدبلوماسية.
وأضاف أن الحدود المصرية الليبية مصدر خطر منذ سقوط نظام معمر القذافي وهناك من يحاول استغلالها في عمليات تهريب وعمليات إرهابية ولعل آخرها مجزة كمين الفرافرة.
وأشار الخبير الأمني إلى أن الصراع الذي تشهده عدد من الدول العربية مخطط يستهدف دخول مصر إلي هذا الصراع، وهناك من يحاول جر مصر إلي ما يحدث في ليبيا عن طريق استهداف المصريين الموجودين في ليبيا كما حدث منذ عدة أيام وأدي إلي استشهاد عدد من المصريين في أحد أحياء مدينة طرابلس؛ وعلي الإدارة المصرية الحذر من هذه المخططات.
السيسي: تتابع ما يجرى في ليبيا بشكل دقيق
ومن جهته أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تتابع ما يجرى في ليبيا بشكل دقيق وتعمل حساباتها في إطار الإمكانيات المتاحة لمواجهة هذه الأوضاع على الأراضي المصرية وطمأن السيسي الشعب المصري أن القوات المسلحة المصرية تقوم بدورها لحماية حدودها .
جاء ذلك في رد الرئيس السيسي على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول الإجراءات التي تقوم بها مصر لتأمين حدودها مع ليبيا في ظل الأوضاع التي يشهدها هذا البلد .
وقال السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء ايطاليا اليوم، انه لا توجد قوات ليبية على الجانب الأخر من الحدود خاصة وأن تأمين الحدود يعد عملا مشتركا بين البلدين ،وكل دولة تقوم بتأمين حدودها على جانبها .
وأشار إلى أن القوات المسلحة اتخذت إجراءات لتأمين حدود مصر تحسبا من أعمال التهريب سواء الأسلحة أو أشياء أخرى والتي سبق أن نبه إليها قبل 30 يونيو، مضيفا انه يتم تفعيل هذه الإجراءات بصفة مستمرة ويومية والتعامل مع أية عناصر تحاول اختراق الحدود المصرية.