أعرب  العائدون من ليبيا بمحافظة أسيوط، فور وصولهم أرض الوطن عن المأساة التي عانوها طيلة أيام تواجدهم علي الحدود بين ليبيا وتونس ، حيث قال أحدهم إننا عشنا أياما صعبة، وعشنا أيامًا بدون طعام أو أكل أوشرب وتأخرت الدول كثيرًا حتى تم إجلاؤنا.

 محمد عبد البر عبد الجابر مواطن مصري ذهب إلي الأراضي الليبية كي يكسب عيشه ففقد أخيه إذ قال  ”إن أخى محمود يعمل فى ليبيا منذ 18 شهراولكن كان يتصل بنا وانقطعت أخباره منذ 4 أيام وبعدها لا نعرف عنه شيئا وكان آخر مكالمة بيننا وبينه أكد لنا وصوله إلى الحدود الليبية التونسية، وطالب عبدالجابر الخارجية المصرية، بضرورة أن يكون هناك أكثر من طائرة لأن العامل وصلواالى الدرجة من التعب كبيرة وأن يكون هناك انقاذ سريع لأن الناس تعبت بالفعل” .

معاناة فتحى منجى علوان لم تقل شأنًا عن زملائه من العمال حيث كان يعمل   فى جنزور التابعة لطرابلس بالقرب من الإشتباكات
الدائرة، وأوضح معاناته لوكالة أنباء “ONA” قائلًا  ”إن كرامة المصرى خارج دولته مهان بشكل كبير حيث أننا تمت إهانتنابشكل كبير فأنا أعرف أحد أبناء قريتى أطلقوا عليه النار على عينيه هناك”. مضيفًا أن الليبيين إعتادوا على التعدى على المصريين وأخذ أمواله أو محموله أوأى شيئ وخاصة فى هذه الآونة وطال علوان بأن تكون هناك حكومة قوية ودولة قويةتحمى كرامته خارجها .

عبد المنجى عبد الرجال فهمى قال أيضًا كنت أعمل فى جنزور عامل وبداية الإشتباكات كنا نعمل وجدنا اشتباكات وإطلاق النار داخل المطار الدولى فى ليبيا ، فعدنا الى اماكن اقامتنا وبعد ذلك فوجئنا بكل الدول الأوربية بدأت فى إجلاءرعاياها إلا أن مصر تأخرت كثيرا فضلا عن تعرضنا لإهانات كبيرة من الليبيين حتى انهم قالوا لنا لابد أن تنتظروا معنا وأخذوا منا كل الأموال حتى اننى اقترضت أموال لدفع اجرة السيارة من القاهرة الى أسيوط وأثنى فهمى بالشعب التونسى وقال انهم استقبلوهم استقبال يليق بهم وكأنهم  مصريين وهذا عكس الليبيين تماما .

أما إسلام عبد الله .قال أن والده فى ليبيا ولم يعد حتى الآن مضيفا: ” والدى وصل الحدود الليبية التونسية ولكنه عاد مرة أخرى بعدما ابلغوهم بخطر وجودهم”.

وطالب إسلام ان تتدخل الدولة حتى يتمكن والده من العودة وأنه لا ينتظر أيه أموال ولكن ينتظر والده .