الأحد ٣ اغسطس ٢٠١٤ -
٥٩:
٠٦ م +02:00 EET
صورة تعبرية
* ميزان الأولويات مختلاً كل الاختلال، والمثال على ذلك كثرة بناء المساجد في أماكن مكتظة بالمساجد.
كتبت – أماني موسى
دعا وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة إلى ضرورة تقنين العمرة وأكد على أن ذلك عمل شرعي وفق فقه الأولويات.
هذا وقد واجهت تلك الدعوة استياء قطاع عريض من عموم المسلمين، بينما أكد الأئمة والمشايخ التابعين للأزهر والأوقاف إنه عمل إيجابي ووطني يجدر تنفيذه.
وأكد كثير من علماء الفقه والشريعة وأهل الاختصاص في مجال السياحة دعمهم وتأييدهم لدعوة وزير الأوقاف لتقنين العمرة.
من جانبه قال د. محمد عبد الستار الجبالي أستاذ ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الأزهر: إن الوقت الذي نمر به الآن يحتاج منا إلى العمل بفقه الأولويات الذي يقصد به وضع كل شيء في مكانه بالعدل من الأحكام، ثم يقدم الأولى فالأولى بناء على معايير شرعية صحيحة.
وأُوضّح: أن من ينظر بنظرة فاحصة في الوضع الحالي الذي نحن بصدده الآن يجد ميزان الأولويات مختلاً كل الاختلال، والمثال على ذلك كثرة بناء المساجد في أماكن مكتظة بالمساجد وموسم الحج والعمرة من كل عام نرى أعدادًا غفيرة من المسلمين الموسرين يحرصون على شهود الفريضة متطوعين، وقد تنبأ عبدالله بن مسعود بما سيحدث في زماننا عندما قال: في آخر الزمان يكثر الحج بلا سبب.
بينما قال د.عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث: إن فريضة العمر التي فرضت مرة واحدة في العمر تحولت الآن إلى فريضة سنوية للقادرين كوسيلة للوجاهة والتميز الاجتماعي، وتحولت لدى البعض إلى رحلة سنويًّا كالذهاب إلى المصائف مثلا ، وذلك بدلا من توفير الحد الأدنى لأسباب الحياة الكريمة للفقراء، ومن الأولى أن تنفق هذه الأموال على الفئات الفقيرة.