أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء سامح سيف اليزل على أن المساعدات العسكرية لمصر لن تكون دائمة ومصيرها التخفيض تدريجيا ثم تلاشيها مستقبلا.
وقال اليزل في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، إنه بالرغم من أن المساعدات الأمريكية لمصر استمرت لمدة 30 عاما بعد معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية إلا أن التلويح الأمريكي المستمر بوقف المساعدات تارة وتخفيضها تارة أخرى يؤكد لصاحب القرار المصري أن تلك المساعدات في طريقها للتوقف بعد تخفضيها تدريجيا.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية- الخليجية في أوج مجدها وهي الدول التي وقفت وساندت مصر والقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن وبجدية واضحة وتساهم بشكل فعال خلال الفترة القادمة في أن تكون بديلا للمساعدات الأمريكية وفي نفس الوقت يكون الاعتماد بشكل كبير على سياسة تنويع مصادر التسليح.
وأضاف اليزل أن الخاسر الأكبر من قطع المساعدات العسكرية هي المصانع الحربية الأمريكية التي يسيطر عليها اللوبي اليهودي، مشيرا إلي أن روسيا على استعداد كامل لتقديم المساعدات والأسلحة للجيش المصري في الوقت الذي يريده.
في السياق ذاته قال خبير الأمن القومي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء دكتور احمد عبد الحليم إن قطع المعونة العسكرية لمصر لا يمثل خطورة على الجيش المصري، لأن القوات المسلحة وضعت خطة منذ فترة لتوفير احتياجاتها من المعدات والمستلزمات العسكرية من دول أخرى غير الولايات المتحدة مثل روسيا والصين وبعض الدول الأوربية، كما أن السعودية ودول الخليج أعلنت عن مساندتها لمصر ودعمها.
يذكر أن مصر كانت تتلقى مساعدات عسكرية بقيمة مليار و300 مليون دولار أمريكي، ومساعدات اقتصادية بقيمة 250 مليون دولار أمريكي، وخفض مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرا 300 مليون دولار أمريكي من المساعدات العسكرية لتصبح مليار دولار فقط وهي معلقة بشكل جزئي الآن، كما خفّض 100 مليون من المساعدات الاقتصادية لتصبح 150 مليون دولار.