أعلنت الحكومة البريطانية أنه سيسمح للسيارات الذاتية القيادة بالسير على الطرق العامة اعتبارا من شهر يناير القادم.
ودعت الحكومة المدن البريطانية للتنافس على استضافة واحدة من التجارب الثلاث التي ستجرى على هذه التقنية الجديدة في عالم السيارات، والتي ستبدأ بشكل متزامن.
وطالبت الحكومة – علاوة على ذلك – وفقا للـBBC arabic، بمراجعة اللوائح الخاصة بسلامة الطرق في بريطانيا لتقديم الإرشادات المناسبة.
وكانت وزارة النقل تعهدت في بادئ الأمر بالسماح بتجربة السيارات الذاتية القيادة على الطرق العامة بحلول نهاية عام 2013.
وكشف وزير الأعمال فينس كيبل عن تفاصيل الخطة الجديدة في منشأة بحثية تابعة لشركة “ميرا” لهندسة السيارات يوجد مقرها في منطقة ميدلاندز.
وقال فينس إن “إعلان سيؤذن بخروج السيارات الذاتية القيادة إلى الشوارع خلال أقل من ستة أشهر، وهو ما يضع انجلترا في مقدمة هذه التكنولوجيا التي تمثل طفرة، وفتح آفاق لفرص جديدة لاقتصادنا ومجتمعنا”.
وكان مهندسون بريطانيون – من بينهم مجموعة من جامعة أوكسفورد – يجرون اختبارات على السيارات الذاتية القيادة، لكن المخاوف المتعلقة بقضايا قانونية وأخرى خاصة بالتأمين حصرت سيرها فقط على الطرق الخاصة.
لكن دولا أخرى كانت أسرع في تمكين السيارات الذاتية القيادة من السير في الطرق العامة.
وأقرت ولايات كاليفورنيا، ونرفادا، وفلوريدا، الأمريكية اختبارات السيارات، وفي كاليفورنيا وحدها قطعت سيارات غوغل الذاتية القيادة أكثر من 300 ألف ميل على الطريق المفتوح.
وفي عام 2013، أجرت نيسان اليابانية أول اختبار لسيارة ذاتية القيادة على الطرق العامة على أحد الطرق السريعة.
وفي أوروبا، منحت مدينة “غوتنبرغ” السويدية شركة فولفو الموافقة على اختبار 1000 سيارة ذاتية القيادة، لكنه من غير المقرر إجراء هذه الاختبارات قبل عام 2017.
لوائح المرور
وأمام المدن البريطانية، التي ترغب في استضافة إحدى هذه التجارب، حتى بداية أكتوبر للإعلان عن رغبتها في ذلك.
ومن المقرر أن تستمر الاختبارات ما بين 18 شهرا و36 شهرا.
وأنشئ صندوق بقيمة عشرة ملايين استرليني لتغطية تكاليف الاختبارات، وستشارك المدن الثلاث الفائزة في تحمل هذه التكاليف.
وصدرت تعليمات للمسؤولين بضرورة مراجعة لوائح السير على الطرق قبل نهاية العام الحالي.
وستشمل هذه اللوائح ضرورة التزام السيارات الذاتية القيادة بقوانين السلامة والمرور، وتشمل تغييرات في التعليمات الخاصة بالسير على الطرق السريعة التي تطبق في انجلترا واسكتلندا وويلز.
منافسة عالمية
وكانت شركة غوغل الأمريكية كشفت في مايو عن خطط لتصنيع 100 سيارة ذاتية القيادة.
وعرضت غوغل، عملاق البحث الإلكتروني، نموذجا لهذه السيارات لا يحتوي على عجلة قيادة أو دواسات، إنما فقط زر للحركة والتوقف.
واستحدثت غوغل تكنولوجيا القيادة الذاتية الخاصة بها في سيارات من تصنيع شركات أخرى من بينها تويوتا، وأودي، ولكزس.
وبدأت شركات تصنيع كبرى أخرى، من بينها بي إم دبليو، ومرسيدس بنز، ونيسان، وجنرال موتورز، في تطوير طرز خاصة بها من هذه السيارات.
وأعلنت شركة البحث الصينية “بايدو” مؤخرا اهتمامها أيضا بهذا النوع من السيارات، وقالت إن معاملها البحثية بدأت “مراحل أولى” لإطلاق مشروع لتصنيع سيارات ذاتية القيادة.
لكن سياسيين في الولايات المتحدة وأماكن أخرى أعربوا عن مخاوفهم بشأن سلامة السيارات الذاتية القيادة.
وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي أي” في وقت سابق من هذا الشهر بأن السيارات الذاتية القيادة يمكن أن تستخدم كسلاح قاتل.
وتوقع “إف بي أي” أن هذه السيارات “سيكون لها أثر كبير في تغيير الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها جهات تنفيذ القانون (الشرطة) وخصومها (من مرتكبي الجرائم) من الناحية العملية في التعامل مع هذه السيارات”.