حماس تصف مباحثاتها مع الجانب المصري بـ"الإيجابية"
إسرائيل تعترف بمقتل الضابط الذي خرقت الهدنة الإنسانية بسببه
كتب – نعيم يوسف
عنف مستمر
على الرغم من محاولات التهدئة ومباحثاتها المستمرة التي تقوم بها الأطراف الدولية وعلى رأسها مصر، إلا أن العنف الإسرائيلي على غزة مستمر الأمر الذي دفع المقاومة الفلسطينية للرد على ذلك، وقد اعترف الكيان الصهيوني أمس الأحد، بمقتل الضابط هدار جولدين ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين إلى 64 جنديا وثلاثة مدنيين، حسب الرواية الصهيونية.
ضابط مقتول
الجدير بالذكر أن الكيان الصهيوني قد رفض التهدئة والمفاوضات مدعيا، أن حركة حماس قد أسرت الضابط الإسرائيلي –سابق الذكر- بعد وقت الهدنة ليعطيها ذلك مبررا في الاستمرار في عنفها ضد سكان قطاع غزة.
ضحايا بالآلاف
يذكر أيضا أنه استشهد فجر أمس، 34 فلسطينيا، في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بغزة، وفقا لوزارة الصحة بالقطاع. وقال الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة ارتفعت، أمس، إلى 1742 قتيلا، وأكثر من 9200 جريحا، بعد أن ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرتين جديدتين في رفح (جنوب) ودير البلح (وسط).
انتصار زائف.. لمن؟
وعلى الرغم من ذلك إلا أن الطرفين يؤكد كل منهما أنه قد انتصر على الأخر ففي الوقت الذي تعتبر فيه حماس انسحاب الجانب الإسرائيلي انتصارا لها، يؤكد الجيش الإسرائيلي أن أنه أوشك على الانتهاء من هدم الأنفاق الحمساوية في القطاع، الأمر الذي يعده انتصارا كبيرا له.
كاتب أمريكي: نتنياهو ليس سياسي بارع
بينما يرى الكاتب الأمريكي، آرون ديفيد ميلر، إنه يصعب وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالاستراتيجي البارع؛ فقد يلجأ في بعض الأحيان لاستخدام لغة يمكن وصفها بشديدة اللهجة مع الرؤساء الأمريكيين ووزراء خارجيتهم.
هدنة إنسانية
هذا، وقد قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش أعلن عن "هدنة إنسانية" في معظم مناطق قطاع غزة بين الساعة العاشرة صباحا والخامسة مساء بالتوقيت المحلي الاثنين، يوقف خلالها النار من جانب واحد "لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والسماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم".
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه، أن هذه الهدنة "لن تشمل مناطق في جنوب القطاع خاصة في مدينة رفح حيث تواصل قوات الجيش نشاطها."
من جانبه، انتقد المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس إعلان الهدنة، ووصفها بأنها "مصطلح صهيوني وهمي لإعادة التموضع على الحدود"، مشيرا إلى أن الهدف "من إعلان الهدنة من طرف واحد بتمديد قوارب النجارة له، ليعود ويواصل حربه الإجرامية ضد قطاع غزة وإعادة التموضع على الحدود، بعد نجاح القسام في ضرب الآليات وإحراز تقدم عسكري غير مسبوق."
مباحثات إيجابية
وعلى الصعيد الدبلوماسي قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن الاجتماعات التي عقدت في القاهرة، أمس الأحد، أكدت على مطالب المقاومة بوقف العدوان ورفع الحصار وإيقاف الاغتيالات.
وأكد الرشق أن اللقاء مع المسئولين المصريين بأنه كان إيجابيا، و"نريد من المسئولين المصريين حمل مطالب الشعب الفلسطيني والضغط على العدو الإسرائيلي للرضوخ لهذه المطالب".