لم يكن في السنوات الماضية قد اكتشف العلماء بعد الأدوية المضادّة للجراثيم واللقاحات المضادة لفيروس الأنفلونزا، وكان الإنسان يعتمد على غذائه بالدرجة الأولى، حتى يحافظ على صحّته البدنية، فما هي أنواع الأغذية التي يمكن الاعتماد عليها لتقوية جهاز المناعة؟.
يمكن لجهاز المناعة لدى الإنسان أن تتمّ تقويته من خلال النظام الغذائي الذي يتبعه، وفي المقابل، حالات سوء التغذية الخطرة يمكن أن تضعف، بشكل واضح، عمل جهاز المناعة.
معدن الزنك
للزنك تأثيراً كبيراً على جهاز المناعة فالأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة لديهم، يكون الزنك قليلاً جداً في نظامهم الغذائي، وبمجرد أن يرتفع مستوى معدن الزنك لديهم فإنّ جهاز المناعة لديهم يرتفع بشكل ملحوظ.
ويزيد معدن الزنك من عدد الخلايا التي تواجه فيروسات المرض، كما أنّ هناك أدلة علميّة تشير إلى أنّ هذه الخلايا تساعد، أيضاً، على إبطاء عملية نموّ الخلايا السرطانية.
ولكن ينصح الأطباء الأشخاص بألاّ يتناولوا معدن الزنك كمكمّل دوائيّ؛ بل يفضّل الاعتماد على الزنك من خلال النظام الغذائي المتوازن الذي يوفّر كمية كافية من هذا المعدن.
أمّا المواد الغذائية، التي تحتوي كميات كبيرة من معدن الزنك، فهي اللحوم الحمراء، والفاصولياء الحب، بالإضافة إلى الحبوب والمكسرات.
معدن السيلينيوم
من المعادن الأساسية، التي تعزز من عمل جهاز المناعة لدى الإنسان، السيلينيوم، الذي يمكن أن يفتقر إليه النظام الغذائي، ومن المصادر الغذائية الغنيّة بهذا المعدن دجاج الحبش، والبيض، واللحوم الحمراء، بالإضافة إلى الخضراوات والثوم والأرز البني والمكسرات.
الفيتامين D
للفيتامين D تأثيراً كبيراً على تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان والنظام الغذائي المتوازن والطبيعي قادر على أن يوفّر للشخص الكمية الملائمة من هذا المعدن.
هذا، ويقوم الجسم بإنتاج كمية غير قليلة من هذا الفيتامين، من خلال الجلد، بعد تعرّضه لأشعة الشمس، ولذلك من الممكن أن يتعرّض الجسم إلى انخفاض نسبة هذا الفيتامين في فصل الشتاء.
وتحتوي الأسماك المليئة بالزيوت على هذا الفيتامين، كسمك السردين، بالإضافة إلى البيض والحبوب.
وفي حال لم يكن يحتوي الغذاء الطبيعي على هذه المعادن، فإنّه يكون من المفضل أن يتناول الشخص حبوب زيت السمك، وفق إرشادات الخبير.
مشروب الشوكولا الساخنة
تساعد الشوكولا، نظراً إلى مادة الفلافانول التي تحتويها، على سهولة جريان الدم إلى الخلايا المسؤولة عن التفكير، لذلك فإنّ الشوكولا تساعد الإنسان في التركيز في الأمور التي تتطلّب التفكير كالدراسة.
الأوميغا 3
تساعد الأوميغا 3 على حماية الأغشية التي تحيط بالخلايا في جهاز المناعة. أما الأغذية، التي تحتوي على هذه الأحماض الدهنية، فهي الأسماك، كالتونا والسردين، بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات.
البندورة
نظراً إلى فوائدها الغذائية، وإلى احتوائها على مادة الليسوبتين، تساعد البندورة على مواجهة فيروس الأنفلونزا، إلى جانب أنّها تساعد على التقليل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب وأمراض البروستات.
زيت الزيتون الطبيعي
إنّ هذه الدهون غير المشبعة، بحسب ما بيّنت الدراسات، تساعد على الحماية من الإصابة بالعته الدماغي المرتبط بتقدم العمر.
عصير الجريب فروت
يحتوي عصير الجريب فروت على العديد من الفوائد الغذائية التي تحارب فيروس الأنفلونزا، بالإضافة إلى أنّ دراسة أجرتها جامعة سيدني في أستراليا بيّنت أنّ هذا العصير يمكن أن يساعد على مواجهة سرطان البروستات.