الاثنين ٤ اغسطس ٢٠١٤ -
٤٧:
٠٣ م +02:00 EET
وزارة الأوقاف
كتبت – أماني موسى
قالت وزارة الأوقاف: إن إكرام اليتيم مع أهله وذويه أولى مائة مرة من دُور الأيتام، وما حدث في دار أيتام مكة المكرمة بالهرم هو جرس إنذار يستوجب التنبه للأمر.
وأضافت في بيان لها اليوم: إن الإسلام عنى بالأيتام عناية خاصة، وقد لا يحتاج اليتيم إلى المال إنما يحتاج إلى التقويم والتربية، فيكون الإصلاح هنا رعاية وتربية، وقد لا ينقصه هذا ولا ذلك إنما تكون حاجته أشد ما تكون إلى العطف والحنو والإحساس بالأبوة.
وتابعت إن أفضل وسيلة لإكرام اليتيم هو كفالته والإحسان إليه وهو بين أهله وذويه، وبدراسة علمية عملية لإحدى الدُور التي كانت حتى العام الماضي تتبع وزارة الأوقاف كان متوسط تكلفة إقامة اليتيم أو اليتيمة تزيد على ألفي جنيه ، لأن عدد المشرفين والمشرفات ، والعمال والعاملات ، والإداريين والإداريات ، والمنتفعين والمنتفعات ، كان أكثر من عدد الأيتام واليتيمات ، ولو أننا أنفقنا ربع هذا المبلغ على اليتيم وأسرته معًا لتحسن حال الأسرة كلها، مما جعلنا نأخذ قرارًا بالإجماع على إلحاق هؤلاء الأيتام بأسرهم ورعايتهم ماديًا وتعليميًا ، وهم بين أهليهم وذويهم .
إضافة إلى أن كثيرًا من هؤلاء الأطفال لا يستطيعون بعد خروجهم من دُور الأيتام الانسجام مع الأسرة وضوابطها وطريقة حياتها ، ويكون مصير بعضهم الانضمام إلى من يعرفون بأطفال الشوارع.
وأختتمت بإنه على أولي الأمر مراجعة تقييم هذه الدور لرعاية الأيتام، والرقابة والمتابعة المستمرة من جميع المؤسسات المعنية المالية والرقابية والإدارية والتربوية من جهة أخرى للاطمئنان على أنها تؤدي دورًا يَصبُّ في المصلحة الوطنية وحتى لا يتحول الأمر إلى متاجرة باسم الأيتام أو كبار السن أو المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة .