السويس - رأفت إدوار
أيام قليله ويكون مر عام على حرق كنيسة الراعي الصالح للأقباط الكاثوليك بالسويس في أحداث يوم 14 أغسطس الماضي عقب فض اعتصام رابعة و النهضة ومازالت كما هى دون إصلاح أو ترميم أو تدخل من الجهات المعنية لإعادة تجهيزها
قال الأب القمص " بشاي إسحاق بشاي " وكيل مطرانيه الأقباط الكاثوليك بالسويس وراعى كنيسة الراعي الصالح بالسويس، نحن نذكر الجيش والحكومة بوعودها التي وعدت بإصلاح و ترميم الكنائس التي قام أنصار المعزول بحرقها بالكامل يوم الأربعاء 14 أغسطس من العام الماضي. على خلفية رفضهم فض اعتصامي رابعة العدوية و النهضة و من بينهم كنيسة الراعي الصالح بالسويس بعد أن قذفوها بزجاجات" المولوتوف" وكرات النار و مواد سريعة لاشتعال و أشعلوا النيران فيها بعد سرقة و نهب محتوياتها بالكامل.
و أضاف القمص بشاي قائلا انه حتى الآن لم يتم أي إصلاحات أو ترميم بالكنيسة ونحن نصلى وسط الرماد و بين جدران الحوائط المحترقة و ما تم توفيره و إصلاحه هي أشياء بسيطة كلها تمت بالجهود الذاتية دون اى تدخل أو اهتمام من الحكومة أو الجهات المعنية، و قد أبلغت الأجهزة التنفيذية بالسويس أكثر من مرة و لكن دون جدوى
وأشار القمص بشاي إلى أن إجمالي الخسائر التي تم حصرها حوالي 4 مليون جنية و 600 ألف ما بين أثاث و منقولات و أجهزة كهربية و كمبيوتر و من بينهم 650 ألف جنية نقدية كانت فى مكتب الكنيسة، الذي تم أخذة بالكامل بكل محتوياته بالإضافة إلى أرشيف الكنيسة.
و عن تاريخ الكنيسة الأثري قال الأب بشاي أن الكنيسة يعود تاريخها إلى عام 1831 ميلاديا تم بنائها على الطراز الأجنبي، حتى استلمتها كنيستنا المصرية و يصلى فيها بالطقس المصري القبطي و قضى الحريق على عدد 14 أيقونه أثرية يحكوا مراحل ميلاد السيد المسيح و المحاكمة حتى القيامة المجيدة للسيد المسيح كما حدث هبوط نسبى لمذبح الكنيسة و شروخ في المباني من أثر النار التي قضت على كل شئ.
كان إخوان السويس وأنصار المعزول قد خرجوا فى مسيرة صباح الأربعاء 14 أغسطس 2013 من مسجد حمزة بمدينة الصباح قاصدين ديوان عام المحافظة ومنطقة الخدمات في محاولة منهم لاقتحام الديوان، على خلفية رفضهم فض اعتصامي رابعة العدوية و النهضة، وفى طريقهم أثناء مرورهم بشارع الجيش احرقوا عدد من السيارات واتلفوا واجهات بعض المحال التجارية والممتلكات العامة واحرقوا كنيسة الراعي الصالح بالكامل بعد أن قذفوها بزجاجات المولوتوف، وكرات النار و مواد قابلة للاشتعال، و أشعلوا النيران فيها بعد سرقة و نهب محتوياتها بالكامل.
وناشد وكيل مطرانيه الأقباط الكاثوليك بالسويس المسئولين بالتدخل لإصلاح ما تم إتلافه و تدميره في الكنيسة من مباني و أجهزة و أثاث. قال " وجيه نعيم " شاهد عيان و من العاملين في أعمال التجديدات التي كانت تتم في دير الراعي الصالح و الذي كان متواجدا داخل الكنيسة أثناء الهجوم عليها أن المسيرة وقفت أمام الكنيسة و قاموا برشقها بالحجارة و زجاجات المولوتوف و كرات من النار في الساعة التاسعة صباحا و عندما حاول عناصر الجيش التي كانت تقف أمام الكنيسة منعهم اعتدوا عليهم وقام ومن معه من العمال بإطفائها و لكن فوجئوا بعودتهم مرة أخرى و قاموا بكسر الباب و تحطيم محتويات الكنيسة.
وأكد " وجية " على أنهم قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف و زجاجات بها مادة سوداء سريعة الاشتعال كانت بمجرد قذفها كانت النيران تشتعل بشدة، حتى قضت على كل محتويات الكنيسة وقضت على العيادة التابعة لها ،التي كانت تخدم المسلم قبل المسيحي.