إبراهيم عيسى: لا يوجد عذاب القبر ولا الثعبان الأقرع
محمد حسان: عذاب القبر مثبت في الأحاديث النبوية
شيخ جهادي يبيح اللواط.. وعمار علي حسن: إرهابيو هذا الزمن يسيطر عليهم تفكير النصف السفلي
دار الإفتاء تخصص مرصدا للفتاوى التكفيرية
القوصي: يجوز للشخص التلصص على خطيبته ورؤية مواضع نكاحها
الإفتاء ترد: أي نخوة رجولة في هذا؟ هل تقبله أنت على ابنتك؟
كتب – نعيم يوسف
دعوة لتجديد الخطاب الديني
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة –وسبقه في ذلك الرئيس عدلي منصور- إلى تجديد الخطاب الديني، وتزامنا مع ذلك، وخاصة البرامج الدينية التي أذيعت في شهر رمضان الماضي، وبدء طرح بعض القضايا الدينية، طفت على السطح بعض القضايا الشائكة والتي اختلف فيها الكثيرون بين مؤيد ومعارض، إلا أن رواد التواصل الاجتماعي تداولوا العديد من الفيديوهات، منها القديم ومنها الحديث وذلك أثار العديد من القضايا.
أزمة عذاب القبر
ولعل قضية وجود عذاب القبر من عدمه كانت القضية الأكبر في الفترة الماضية، والتي أخذت نصيبا كبيرا من الجدل، وذلك بعد أن قام الإعلامي إبراهيم عيسى،بالتصريح في برنامجه "مدرسة المشاغبين"، بأنه لا يوجد شيء اسمه عذاب القبر ولا الثعبان الأقرع "ولا حتى بشعر"، معللا ذلك بأنه استحالة أن يحاسبنا الله مرتين، كما أنه لا يوجد نص في القرآن يؤكد وجود عذاب القبر.
وبعد تداول ذلك، قام العديد من الإسلاميين والدعاة بالرد على "عيسى" ومنهم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، والشيخ محمد حسان، الداعية السلفي، حيث أكدوا أن عذاب القبر مثبت في الأحاديث النبوية، وكما أن النبي كان دائما يقول "أعوذ بك من عذاب القبر".
فتوى "جهاد الدبر"
كما أثيرت فتوي أخرى –وهي من فتاوي الإسلاميين في سوريا والعراق- وهي "جهاد الدبر"، حيث سأل أحدهم "شيخاً" يدعى "أبو الدماء القصاب" في شأن إباحة اللواط مع إرهابي مثله ليتمكنا من القتل في سهولة ويسر، وأن الشيخ أباح له هذا.
ورد عليه الشيخ قائلا: "الأصل أن اللواط محرم في الإسلام ولا يجوز، غير أن الجهاد أولى، فهو سنام الإسلام، وليس هناك أوجب من الجهاد عليك، وعليك أن يلاط بك".
ورد عليه الباحث الدكتور عمار علي حسن، في أحد مقالاته وقال: "لم نسمع في تاريخ المسلمين الأوائل، ولا في عصر الأمويين والعباسيين، الذي استمرت فيه الفتوحات واتسعت في مشارق الأرض ومغاربها، أن أحداً من المقاتلين أو المحاربين أو المجاهدين أو المرابطين فكر في هذا، وكل ما ورد أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه طلب من قادة الجيش في إحدى المعارك وبعد النصر المظفر أن يسمحوا لنصف المقاتلين بأن يعودوا إلى دورهم ليستأنسوا بنسائهم في الحلال".
وتابع حسن: "أما إرهابيو هذا الزمن، الذين يسيطر عليهم تفكير النصف السفلي، فبعد فتاوى قديمة عن تحريم أكل الباذنجان والخيار والكوسة، لأنها تشبه العضو الذكري للرجل، وتحريم جلوس النساء على المقاعد حتى لا يثار من يجلس مكانهن بسخونة أجسادهن، ها هم يأتون بالعجب العجاب عن "جهاد الدبر"، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
فتوى التلصص على الخطيبة ورؤية العورات
كما تداول البعض فتوى، للشيخ أسامة القوصي، يؤكد فيها إباحة تلصص الخطيب على خطيبته، أثناء الاستحمام لكي يرى مواضع نكاحها، وعوراتها، وذلك بغرض نية الزواج منها، مستشهدا بما فعله الصحابة في هذا الأمر.
وردت الإفتاء على هذا الفيديو، ببيان قالت فيه: "أي نخوة وأي رجولة في هذا؟ هل تقبله أنت على ابنتك؟ وإذا كانت طبيعتك أنت تقبله، فطبيعة الشعب المصري المؤمن المتحضر بمسلميه ومسيحييه لا تقبله ولا تُقرّه، فضلًا عن شريعة الإسلام التي أكدت أن الحياء فطرة أجمعت عليها الأديان كلها"، مضيفة، "حقًا إذا لم تستح فاصنع ما شئت وقل ماشئت".
قتل تارك الصلاة
كما تداول البعض، فيديو للإعلامي محمد الغيطي يعرض فيه ما جاء في كتب الأزهر، عن عقوبة تارك الصلاة، وهي قتله وتقطيعه وشيه –أي شواءه على النار- وذك وفقا لما عرض الإعلامي –في وقت سابق- في برنامجه المذاع على قناة "التحرير" الفضائية.
هذا بالإضافة إلى فتوى أخرى قالها الجهاديون والتكفيريون تفيد بأن ذنوب المسلمين سوف توضع على اليهود والمسيحيون في الآخرة، استشهادا بالحديث الذي يقول: "عن أبي برده عن أبيه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى".
فتوى الزنا والسرقة
وردا على ذلك قال الشيخ الأزهري محمد عبدالله نصر قائلا:"أيها المسلمون، اسرقوا، ازنوا، اقتلوا، ضاعفوا ذنوبكم وآثامكم حتى تزيدوا عذاب اليهود والنصارى يوم القيامة !، مضيفا، "ولا حديث زنا القرود ورجم القرد واقرده اللى زنوا.. مسخرة" –على حد تعبيره-.
مرصد الفتاوى
الجدير بالذكر أنه نظرا لكثرة الفتاوى التي أثيرت مؤخرا قامت دار الإفتاء بتخصيص مرصد للفتاوى، للرد على هذه الفتاوى التي تخرج بين الحين والآخر.