ناجٍ من الحادث: المعدية متهالكة ويقودها أطفال.. وشاهد عيان: لا يمكن معرفة عدد المفقودين
أعلن اللواء زكريا أبوزينة، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بنى سويف، عن فقدان شاب ونجاة العشرات من مشيعى جنازة أحد الأهالى، إثر سقوطهم من معدية «غياضة الشرقية»، التابعة لمركز ببا، نتيجة تدافعهم على النزول قبل وصولها الشاطئ.
وأوضح أن التحقيقات الأولية للحادث تشير إلى تدافع ركاب المعدية، الذين يتراوح عددهم ما بين 80 إلى 100 شخص، على باب المعدية الحديدى، قبل رسوها على الشاطئ، ما أدى لفتح الباب الحديدى وسقوط عدد كبير منهم فى المياه بدراجاتهم البخارية، وقال إن قوات الإنقاذ النهرى التابعة لمديرية أمن بنى سويف، لم تعثر على غرقى، فى حين تمكنت بمعاونة الأهالى من استخراج 3 دراجات بخارية.
وأكد أبوزينة صعوبة تحديد عدد ركاب المعدية، لأنهم كانوا من مشيعى جنازة أحد الأشخاص من كفر المناشى، ولا يتم قطع تذاكر لهم، وهو ما جعل من الصعب تحديد ما إذا كان هناك مفقودون أم لا، لافتاً إلى تلقى الإدارة إخطاراً بمفقود وحيد ويدعى أشرف سيد، 26 سنة، ولم يتم العثور عليه أو انتشال جثته حتى الآن.
وقال أيمن جاد، أحد الناجين من الحادث: «المعدية كان سايقها طفل لا يتعدى عمره 16 سنة، ومتهالكة مينفعش حد يركبها، ومعديات الحكومة متعطلة بفعل فاعل»، مضيفاً «الناس كانت بتجهز نفسها للنزول من المعدية، بعد ما شيعنا الجنازة، وكلنا مستعجلين، أكتر من 100 شخص على المعدية وكلهم عايزين ينزلوا فى الأول، وأغلبنا كان واقف أمام الباب، وفجأة الباب اتفتح من كتر الناس عليه لأنه كان مربوط بحبل، وسقط عدد كبير فى الميه».
وأضاف: «الأهالى الذين كانوا يجلسون على المقهى المقابل للمرسى، أنقذونا من الغرق، ولولاهم كنا غرقنا، لأن قوات الإنقاذ لم تحضر إلا بعد ساعتين من الحادث، وجاء فردان فقط»، وتابع: «إحنا مش عارفين كام واحد غرق، وأنا كان جنبى واحد دا مطلعش وكان بيتكلم معايا قبل ما نغرق وبيقول لى إنه شغال فى الإنقاذ». من جانبه، قال خضر إسماعيل، 26 عاماً، شاهد عيان: أثناء وجودنا بالمقهى، فوجئنا بسقوط عدد كبير من الركاب فى المياه، قبل رسو المعدية على الشاطئ، وهرعنا لإنقاذهم، بالإضافة إلى استخراج 3 دراجات بخارية كانت على متن المعدية. وأضاف إسماعيل، لا يمكن حصر أعداد المفقودين فى حادث المعدية، لأنها كانت تقل مشيعى جنازة، فتجد مواطنين من كل القرى، ومن المحتمل أن يكون من بينهم غرباء، لا يمكن معرفتهم الآن، مشيراً إلى أن فتح باب النزول من المعدية كان السبب وراء سقوط عدد كبير من الركاب، بالإضافة إلى تهالك أغلب المعديات.