الأقباط متحدون - مكافحة الإرهاب والأوضاع بالعالم العربي
أخر تحديث ١٣:٠٣ | الثلاثاء ١٢ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٦ | العدد ٣٢٨٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مكافحة الإرهاب والأوضاع بالعالم العربي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم: مينا ملاك عازر
طار السيسي للسعودية في زيارة تأجلت لظروف أسفاره في أفريقيا وتنسيقه مع الجزائر بخصوص الغاز أو الأوضاع الأمنية في ليبيا لكنه بكل الأحوال لم يستعض عن زيارته هذه بزيارة ملك السعودية الملك عبد الله التي انعقدت قمتها الطارئة بالطائرة لأهمية أن تتفق مصر والسعودية في كل الأمور والتنسيق التام في كل القضايا، أيضاً للبدء في الخطوات الجادة والموضوعية في النهضة باقتصاد البلاد من خلال إحياء مشاريع مثل توشكى وشرق العوينات والبدء في مشاريع جديدة كمشروع قناة السويس وما يصحبه من مشاريع استثمارية مواكبة له.

أبرز ما تناوله الزعيمان مكافحة الإرهاب والأوضاع في المنطقة، من وجهة نظري المتواضعة أنه لا فرق مطلقاً بين الاثنين، مكافحة الإرهاب والأوضاع في المنطقة، فما الأوضاع في المنطقة إلا الإرهاب، وما نهاية للأوضاع غير المستقرة في المنطقة إلا بمكافحة الإرهاب. ومن ثم، فلا فارق نهائي بين الاثنين،ففي ليبيا  يعصف بها الإرهاب والمليشيات المسلحة التي تقاتل اللواء حافتر ورجال الجيش الوطني الليبي، ومن يحاربون بشار اختلفت معه أو اتفقت معه، هم ليسوا ثواراً بل داعش وجبهة النصرى، وهما تنيظمات إرهابية بشهادة كافة الدول العالم، أستراليا تمنع عودة مواطنيها المشتركين في صفوف تلك التنظيمات وأمريكا تقصفهم في العراق، العراق بالمناسبة تعاني من التقسيم الذي ترنو إليه أمريكا بسببب ميليشيات الإرهاب الداعشي، اليمن نفسها جعلت السعودية في مرمى نيران الإرهاب بفضل الحوثيين وتنظيم القاعدة الذين لم يكتفوا بقتل الجنود اليمنيين بل وصل بهم الحال للقيام بأعمال إرهابية مناوئة للجيش وحرس الحدود السعودي، دعني أذكرك أن داعش نفسها توعدت السعودية وتوعدت الكويت فلم تعد هناك دولة بعيدة عن الإرهاب أو بعيدة عن مرمى نيرانه، فلبنان ذاته  بلد حدودية متاخمة للحدود السورية الغربية عان من صراع مع بعض التنظيمات الإرهابية المأسور لها قائدها والتي حاولت تحريره لكن الجيش اللبناني تصدى لهم وخسر الكثير من الجنود لكنه منعهم من تحقيق مرادهم.

ما يعني أن الإرهاب قضية الوطن العربي الآن، الإرهاب أصبح هو المهيمن في المنطقة، حتى من المنظور الإسرائيلي فإسرائيل تعاني من إرهاب حماس ومن المنظور المصري مصر أيضاً تعاني من إرهاب حماس، ومن المنظور الغزاوي غزة كلها تعاني من إرهاب حماس، وكل هذا الإرهاب الذي يعاني منه العالم العربي تستطيع أن ترى من ورائه قطر ممولاً، وأمريكا مخططاً ومستفيداً من بيع السلاح للأطراف المتناحرة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter