وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون الرئيس الأسبق محمد مرسي بـ«الساذج»، في تعليقها على موقفه من العناصر التي توصف بـ«الجهادية» في شبه جزيرة سيناء.
ولفتت «كلينتون» في مقابلة صحفية أجريت معها ونقلت شبكة «سي بي إس» الأمريكية مقتطفات منها، إلى أن مرسي كان قد حاول طمأنتها بشأن الوضع في سيناء، حيث قال لها إن جماعة الإخوان المسلمين هي من تتولى الحكم الآن، ولذلك لن يجد الجهاديون حاجة لمواصلة حملاتهم.
وعقبت «كلينتون» على ذلك بقولها «أعتقد أن مرسي كان ساذجا، وأنا هنا أتحدث عن مرسي فقط، وليس بالضرورة أي فرد آخر في جماعة الإخوان المسلمين».
وأشارت إلى أنها كانت قد أخبرت مرسي بأن المخابرات الأمريكية كانت تجمع قدرا كبيرا من المعلومات عن جهاديي سيناء، وأن هذه المعلومات تفيد بأن هؤلاء الجهاديين يشكلون تهديدا ليس لإسرائيل وحدها، وإنما لمصر أيضا.
وتابعت قائلة إنها حين أخبرت مرسي بذلك، قابل ذلك بالرفض، لكن سرعان ما أعقب ذلك مقتل عدد كبير من الجنود المصريين في سيناء.
وأضافت «كلينتون» أن مرسي كان لديه يقين حقيقي من أن شرعية حكومة إسلامية منتخبة ستجعل «الجهاديين» يغيرون اتجاههم بعد أن وجدوا أن هناك مسلكا آخر نحو السلطة، وسيكونون جزءا من العملية السياسية.
وبسؤالها عن حكمها على تجربة الإخوان في حكم مصر، قالت كلينتون إن الإخوان كانت أمامهم فرصة «استثنائية» للبرهنة على قدرة حركة إسلامية على تولي مسؤولية الحكم، إلا أن استعدادهم لذلك كان سيئا، ولم تكن لديهم القدرة للتحول من موقعها كـ«حركة» إلى موقع «المسؤولية».
وأكدت على أن مرسي لم يكن مؤهلا من الأساس ليكون رئيسا لمصر، قائلة إنه لم يكن لديه خبرة سياسية، فقد كان مهندسا.