الأقباط متحدون - كلاكيت سوتشي تاني مرة
أخر تحديث ٠٤:٠٧ | الاربعاء ١٣ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٢٨٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كلاكيت سوتشي تاني مرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم: مينا ملاك عازر
نفس اللوكاشن إللي فات، حيث البرد المعقول، فنحن في الصيف، البرد الروسي برد ينتهي مع دفئ المقابلة، تدخل طائرة الرئاسة المصرية الأجواء الروسية وسط حفاوة من الطياران الروسي الذي أحاط بها طائرات ميج وسوخوي، طائرات مقاتلة تحتفل بوصول المقاتل المصري الرئيس السيسي، تهبط طائرة مصرية تقل رئيس مصر في انتظاره وفد محترم ليس عمدة سوتشي، وزير الخارجية الروسي ألتقى بالسيسي، ثم حفاوة من الزعيم الروسي بوتين الذي ولأول مرة ينقل إجراءات ومراسم الاحتفال بالعرض العسكري بحرس الشرف الروسي خارج العاصمة موسكو من شان عيون صديقه القادم، ثم يأخذ بوتين نظيره الرئيس المصري في لقاءات منفردة، الرئيس المصري مخطط للقائه قبل مجيئه، الصحف كلها تتابع الحدث، ما بين لقاءات فردية ولقاءات على سفن، وعرض رياضي وجولات بالقرية الأوليمبية الروسية.

روسيا الاتحادية تقف لمدة يومين على أقدامها للقاء الرئيس المصري حفاوة بالغة لم يلقها الرئيس الأسبق الذي التقاه عمدة سوتشي الذي أحترمه، ولكن الرئيس المصري ليس من مقام عمدة مدينة صغيرة، الإخوان كانوا مقللين من شأن مصر.

السيسي لم يفعلها لأنه ذو قيمة، وتزداد قيمته لأنه رئيس شعبي جماهيري مدعوم شعبياً بأغلبية كاسحة، الرئيس السيسي  في زيارته لروسيا ممثلاً عن المنطقة التي يتجه معظم دولها إلى الغضب من أمريكا، فلماذا لا تستفد روسيا وتستثمر الموقف وتفتح أسواق لبيع السلاح في المنطقة التي قد تستغنى عن التسليح الامريكي ومن مثله قائد عسكري مصري يفهم في السلاح فلذا من الطبيعي أن يتقدم الصفوف ويكسر احتكار أمريكا للسلاح في المنطقة.

السلاح الشرقي ليس غريباً عن المنطقة وبالأحرى ليس غريباً عن الجيش المصري، السلاح الروسي، هو من هدد به الأسطول الأمريكي حال اقترابه من الشواطئ المصرية في البحر الأحمر إبان الثورة حيث لاحت له طائرات ميج طورها المصريون بحيث لم تظهر له علي شاشات الرادار فأرهبت الأسطول الأمريكي.

كلاكيت سوتشي تاني مرة مع اختلاف الأبطال، فالرئيس المصري الحالي ليس الرئيس المصري الأسبق، والمستقبل ليس المستقبل لأن الضيف ليس هو نفس الضيف، نفس المكان لكن المكان في هذه المرة يتراقص فرحاً، فهو يستقبل بطل شعبي صاحب أغلبية، لكن الضيف الأسبق كان ناجح بالمطابع الأميرية، كان ناجح بتوافق أمريكي مع الحكام المؤقتين للبلاد حينها، ممثل مصر يومها كان إرهابياً منتمياً لجماعة إرهابية، بحسب النظرة الروسية الصحيحة المغايرة للنظرة الأمريكية المتعامية عن إرهاب الإخوان لتنفيذ مصالحها، على كل حال سوتشي مدينة صغيرة صحيح لكن كبيرة بضيوفها ومن يستضيفون ضيوفها، الجولة سالفة الذكر؟؟؟ جديرة بزعيم عالمي والسيسي هكذا، وقف أمام الهيمنة الأمريكية وبوتين يفعلها ولأول مرة، يلتقيا ضابطا مخابرات الأصل رؤساء اليوم ليتفقا بفكر مخابراتي خالص مئة بالمئة لصد الهجمات الإرهابية لسد الرأب والصدع الجاري في الوطن العربي بسبب المجهودات الإرهابية التي أجهضها الشعب المصري، والتي كشفتها المخابرات المصرية والتي يكافحها الجيش المصري.
المختصر المفيد مصر وروسيا إيد واحدة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter