الأقباط متحدون - بالفيديو : الطبيعة تهدى دعوة مجانية لسكان الأرض لمشاهدة «سوبر قمر»
أخر تحديث ٠١:٠٧ | الاربعاء ١٣ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٢٨٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بالفيديو : الطبيعة تهدى دعوة مجانية لسكان الأرض لمشاهدة «سوبر قمر»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحدث ظاهرة “القمر العملاق” أو كما يسمى بالإنجليزية بـ”supermoon” عندما يصبح القمر فى أقرب نقطة فى مداره إلى الأرض، وتتكرر هذه الظاهرة الفلكية كل 13 شهرًا و17 يومًا، ويعود ذلك لأن القمر يتحرك حول الأرض في مدار يتخذ الشكل البيضاوي خلال الشهر، فتقل وتزيد المسافة بين الأرض والقمر بشكل طبيعي، وتسمى أقرب نقطة بـ “الحضيض” وأبعد نقطة بـ “الأوج”.

ويشاهد مواطنو كوكب الأرض حتى غدا الثلاثاء أشهر زخات الشهب وأكثرها كثافة “شهب البرشاويات” ، التى تحدث يوم 12 أغسطس من كل عام ، ويمكن رصدها لمدة 3 ليال قبل وبعد ليلة الذروة ، فى ظاهرة فلكية بديعة لا تتسبب فى أى أضرار.

وظاهرة القمر العملاق “السوبر قمر” ظاهرة متكررة وتحدث بصفة مستمرة كل عام ، حيث سبق وأن حدثت فى 19 مارس 2011 ، و6 مايو 2012 ، و23 يونيو 2013 ، وتشير الحسابات الفلكية إلى حدوثها يوم 28 سبتمبر 2015 ، و14 نوفمبر 2016 .

إن ظاهرة السوبر قمر هي تزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي، مما يجعله يبدو كقرص كبير أكبر من القمر المعتاد ، وتحدث من أربع إلى ست مرات فى العام حيث يمر القمر شهرياً فى مداره حول الأرض بنقطتين مهمتين ، هما نقطة “الحضيض” وفيها يكون فى أقرب نقطة إلى الأرض ، ونقطة “الأوج” عندما يكون فى أبعد نقطة عن الأرض.

ويعتبر قمر شهر شوال الحالى أحد ثلاثة أقمار اختصتها الطبيعة هذا العام بتلك الظاهرة فى شهور رمضان وشوال وذى القعدة إلا أنه هو الأقرب بينهم للأرض ، ويصاحب القمر العملاق ظاهرة المد والجزر التى تكون فى ذروتها فى هذه الأوقات كما يصاحبه أيضا عواصف الرياح وتجمعات كبيرة للسحب .

وعلى بعد مساحة زمنية تقدر بـ ٤٨ ساعة يحدث العرض الفلكى الثانى وهو” زخات شهب البرشويات ” أشهر زخات الشهب عامة ، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كوكبة ” ترساوس” حامل رأس الغول ، التى تظهر وكأنها منبعثة منها، وأصل حدوث زخات الشهب بصفة عامة يرجع إلى ذرات الغبار المنتشرة في الفضاء بين الكواكب السيارة ، وعندما تمر الأرض فى فترات محددة ومعروفة خلال تجمعات كبيرة من تلك الذرات التي تنتمي إلى مدار المذنبات “الطرق التي تسلكها المذنبات” ، أو تمر بالقرب منها ، فإن نسبة كبيرة من ذرات الغبار تصطدم بالغلاف الغازي الأرضي ، فتظهر شهب كثيرة نسبياً وتسمى في هذه الحالة “زخات الشب” ، ويستطيع الفلكيون تحديد الفترة الزمنية التي ستمر خلالها الأرض من أحد أسراب الشهب في السماء، وهي فترات ثابته عادة لكنها تختلف نسبياً في الوقت من سنة لأخرى ، كما تختلف أيضاً نسبة ظهور الشهب من حيث نسبة اللمعان والعدد من زخة إلى أخرى ، وذلك لاختلاف كثافة كل سرب عن الآخر ، وتسمى كل زخة من الشهب باسم مجموعة النجوم “الكوكبة” التي تظهر من جهتها في السماء.

وتعتبر “زخات برشاوس” من أكثف زخات الشهب في السنة ، وتصل الذروة فيها “أنشط ظهور للشهب” ليلة 11/ 12 أغسطس في كل عام ، ويمكن مشاهدة حوالي 50 شهاباً كل ساعة في المعدل ، ويتراوح معدل زخاتها فى أفضل الحالات إلى حوالى 100 شهاب فى الساعة بسرعته تبلغ عند دخوله الغلاف الجوى ما بين 12 إلى 72 كيلومتراً فى الثانية الواحدة ، ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كيلومتر تقريباً عن سطح الأرض ، وقد يسمع للشهاب صوت ضعيف يشبه الهسيس ويصل صوته بعد حوالى دقيقة من ظهوره ، وقد يترك خفه ذيلاً من الدخان يميل لونه إلى الأخضر فى الغالب بسبب ذرات الأكسجين ، وللاستمتاع برؤيتها لا يحبذ إشعال أى نيران أو مصدر للضوء خلال المشاهدة ويفضل التوجه لمصدر الزخة الشهابية .

ورغم أن مذنب “سويفت توتل” هو مصدر شهب البرشاويات إلا أنه لا يزور الأرض إلا مرة كل 133 سنة وفى كل مرة يمر بها يتضاعف فيها معدل زخات الشهب الناتجة عنه والتى تصل إلى الغلاف الجوى للأرض سنوياً مسببة ما يعرف فلكياً باسم ” الهطل الشهابى أو الأمطار الشهابية” ، وهو عبارة عن نهر متصل من بقايا جزيئات المذنب ، التى تشكل مساره ويصل عرضه إلى ما يقرب من 120 كيلومتراً.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter