الأقباط متحدون - جراحة فى المخ تحول مريضة بالصرع إلى إنسانة عاطفية
أخر تحديث ١٠:٤٩ | الاربعاء ١٣ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٢٨٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

جراحة فى المخ تحول مريضة بالصرع إلى إنسانة عاطفية

جراحة فى المخ - ارشيفية
جراحة فى المخ - ارشيفية

دخلت مريضة تعانى من نوبات صرع مستمرة إلى غرفة العمليات، حيث قرر أطباء الأعصاب إزالة جزء من الفص الأيمن فى المخ لديها، إلا أنها خرجت من الجراحة "أكثر عاطفية" وتفهما لمشاعر الآخرين.

سوزان كانت تعانى من نوبات الصرع منذ سن الثانية، وهذه النوبات ترجع إلى عيوب خلقية فى الفص الأيمن للمخ لديها، واستطاع الأطباء السيطرة على الحالة بنجاح باستخدام العقاقير حتى سن الـ 17.

بعد ذلك، أصبحت الحالة شديدة الخطورة لدرجة لا يمكن السيطرة عليها، حتى أن أطباء الأعصاب اضطروا لإزالة جزء من الفص الأيمن للمخ، حيث كانوا يأملون فقط فى تخفيف نوبات الصرع لديها.

وبالفعل هذا ما حدث، إلا أن هناك تأثيرا آخر غير متوقع ظهر بعد الجراحة، حيث قالت سوزان انها أصبحت قادرة على قراءة مشاعر الآخرين، أيضا أصبحت تشعر بأحاسيس جسدية شديدة الوضوح، مثل (تمدد القلب)، عندما تتحرك مشاعرها العاطفية، أو عندما تلتقى بالأصدقاء أو العائلة.

الآن تبلغ سوزان من العمر 37 عاما، وقام فريق فرنسى بقيادة ريتشارد أوريلى مورناس بإجراء اختبارات منهجية عليها أكدت أن لديها حالة تعرف باسم (التعاطف المفرط).

وهنا يوضح الباحثون بعض الحقائق حول هذا الموضوع، ويقولون إن هناك نوعين من الحالات لفهم مشاعر الآخرين، الحالة الأولى متنوعة الإدراك العقلى، وهى التى تسمح لمثل هذه الحالات بفهم معتقدات ونوايا الآخرين. والحالة الثانية متنوعة العاطفة، التى تسمح لهم بفهم مشاعر الآخرين وعواطفهم.

ويشرح العلماء كذلك أن التعاطف الشديد الذى أصبحت سوزان تشعر به من النوع الثانى، وهو منفصل عن العقل، ومنصب أكثر على تفهم مشاعر الآخرين.

الاكتشاف الذى خرج به العلماء من الاختبارات هو أن سوزان بسبب العملية الجراحية تعززت لديها قدرة التعرف على مشاعر وعواطف الآخرين، وتزايد التعاطف معهم، فى شكل استجابة مكثفة لمشاعرهم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter