واشنطن بوست: القاهرة مدينة تحت البنادق العسكرية
التايم: الشرطة المصرية قتلت 1000 شخص من المدنيين
"الاندبندنت" تبرر اعتداء الإخوان على الأقباط والكنائس
"هيومن رايتس" تكذب وزارة الصحة المصرية بشأن عدد الضحايا
كتب – نعيم يوسف
انحياز منذ البادية
منذ البداية.. واختارت الصحافة الأجنبية، مسارا مختلفا في تغطية أحداث ثورة 30 يونيو، واتضحت هذا الانحياز بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، المسلحين، حيث اعتمدت معظم هذه الوسائل الإعلامية على التقارير والتصريحات التي تصدرها جماعة الإخوان المسلمين..
واشنطن بوست: النظام المصري تحت قيادة مجموعة من المراهقين
وبعد فض الاعتصامات المسلحة، قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير صحفي لها، إن "القاهرة مدينة تحت البنادق العسكرية" ، مشيرة إلى انتشار الأكمنة التابعة للجيش في كل الأماكن وفرق مكافحة الشغب، واتهمت نظام ما بعد يونيو بأنه "تحت قيادة مراهقين لديهم حبا كثيرا للسيوف".
وقالت الصحيفة إن عدد القتلى وفقا لوزارة الداخلية هم "635 متظاهرا من الإخوان المسلمين قتلوا على يد الشرطة المصرية" في القاهرة وغيرها من المدن.
كما قارنت الصحيفة بين أحداث فض الإعتصامات وما حدث في 25 يناير عندما رفض الجيش اقتحام الميادين التي امتلأت بالثوار، ضد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. كما قامت بنشر "كاريكاتير" يتحدث عن الوضع في مصر، ويظهر فيه هرم في أعلاه القتلى والأموات وقاعدته "الانتخابات التي لا يذهب إليها أحد"، وفي جانب الصورة تعليق صغير يقول: "هذه هي مقبرة الديمقراطية المجهولة".
"التايم": المصريون يعانون من الانفصام
أما صحيفة "التايم" فقد قالت في تقرير لها، إن هناك "انفصام" بين المصريين الذين يعتقدون في دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، على الرغم من تأخير وصف ما يحدث في مصر بأنه "انقلاب"، بالإضافة إلى "صمته على مقتل 1000 من المدنيين" –حسب وصف الصحيفة-.
ونقلت الصحيفة تصريح الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي، والتي قال فيها، إنه يخشى أن تخسر الولايات المتحدة علاقاتها مع مصر، لأن هناك اعتقادا قويا بدعم أمريكا لجماعة الإخوان المسلمين.
الاندبندنت: العنف يتحول إلى الأقباط
وفي سياق أخر بررت صحيفة "الاندبندنت" -البريطانية- الأحداث التي وقعت ضد المسيحيين، وكنائسهم، بما حدث مع عناصر جماعة الإخوان المسلمين في فض الاعتصامات "المسلحة"، ووصفت ذلك بأنه "تحول للعنف" ضد الأقباط.
وقالت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان "رد فعل غاضب من قبل مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي يتحول إلى الأقباط" إن حرق الكنائس والاعتداء على المسيحيين بطول وادي النيل في مصر، يأتي ردا على "الحملة الشرسة" التي شنت ضد من وصفتهم بـ"المتظاهرين". مشيرة إلى أن ما يحدث في مصر "لا يبشر بالخير".
"هيومن رايتس" تطالب بعدم استخدام القوة المفرطة
وفي تقرير صحفي لها، عبر الموقع الرسمي لها، قالت "هيومن رايتس ووتش" –المنظمة الدولية لحقوق الإنسان- إن أعداد الضحايا في فض اعتصام رابعة العدوية ليست كما ذكرت وزارة الصحة المصرية، أنهم 288 بل وفقا لمصادر خاصة للمنظمة هم 377 شخصا.
وطالبت المنظمة من وصفتهم بأنهم "الحكام العسكريين للبلاد" بحماية أرواح المدنيين، وعدم استخدام "القوة المفرطة" ضدهم.