بقلم: القس / الفريد فائق صموئيل
فكر الأخساءُ الغوغاءْ أن حرقَ الكنيسةِ فناءْ
وهمْ في كاملِ الغباءْ لايعرفون أنها إلي بقاءْ
لايعلمون أنها في قلوبِنا وبيوتِنا وإلي السماءْ
رأسهُا ربُنا يسوعُ المسيحْ الذي قدّم لها الفداءْ
وهو باستمرارٍ وإلي الأبدْ مصدرُها لكل هناءْ
هي عمودُ الحقِ وهو سندُها رافعٌ لكل عناءْ
بدأتْ في سفرِ التكوينْ مع كلِ أسرةٍ في إنشاءْ
أسسها ربُ المجدِ بنفسِهِ كما يفهمُ الفهماءْ
تَبَلوّرت وتَقوّت في سفرِ أعمالِ الرسلِ الآباءْ
وظلتْ مستمرةْ على مرِ العصورِ في تأثيرٍ ورفاءْ
من سفرِ التكوينِ حتى الرؤيا متواجدةٌ في إباءْ
والكنيسةُ أسرةٌ وكلُ أسرةٍ كنيسةٌ في وفاءْ
نحن جسدٌ واحدٌ رأسنُا المسيحْ وكلنا أعضاءْ
لن تظلي محروقةْ يا كنيستي فأنتِ إلي بناءْ
إنتِ إلي عمارٍ وانتعاشٍ لكي يُبصرَ كلُ عماءْ
إنتِ إلي عزٍ ونهضةٍ ورسالةْ تلغي كل غباءْ
فَحَوْلَنَا كثيرٌ من جهلِ وعماءِ وغباءِ الغوغاءْ
نفوسٌ خسيسةْ نهايتُها تعيسةْ لحقارةِ الكبرياءْ
ويُحصنّكِ إلهُك من كلِ مخاطرِ الخارجْ الدهماءْ
ومن مخاطرِ الداخلِ من كبرياءِ وسوء الآراءْ
وسيدُك وربُك وَعَدُك بأنْ يكونَ لكِ كلْ اكتفاءْ
أنتِ محروسةٌ يا كنيسةْ من كلِ خطرٍ ووباءْ
و دائمًا محميةْ إلي أنت تصلي إلي السماءْ
كُتبت خصيصا لذكرى مرور سنة على حرق كنيسة الراعي الصالح للأقباط الكاثوليك بالسويس ـ في لقاء يوم الجمعة 15/8/2014م. والذي دعاني إليه الأب / بيشاي اسحاق بيشاي ـ كاهن وراعي الكنيسة.