الأقباط متحدون - انفراد لا جدوى منه
أخر تحديث ٠٣:٥٤ | السبت ١٦ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣٢٩٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

انفراد لا جدوى منه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
انفردت إحدى الصحف الخاصة أول أمس، الموافق الذكرى الأولى لتحرير رابعة بخطة الشرطة لتأمين المنشئات العامة!!! وبعيداً عن تفاصيل الخبر التي لم تجذبني على الإطلاق، دعني عزيزي القارئ، أناقشك في بعض الأمور الخاصة بهذا الخبر.

أولاً من ذا الذي يهمه خبر كهذا، واحد غير واثق بالشرطة، تريد الشرطة طمأنته وللأسف أنه لا يوجد من سيطمئن بناءاً على خبر كهذا، فالخطة كلها منصبة على تأمين المنشئات العامة، وتهمل تأمين المواطن الذي نال الكثير من المتاعب يوم الخميس الماضي بسبب أعمال الإخوان قطاعي الطرق الجدد، فهل أمنت الشرطة الطرق؟ وأبقت على سيولتها؟ لم تفلح، بدليل أن طريق الأوتوستراد المعادي كان مغلقاً على اتجاهيه، ناهيك أن محطة وقود بالمطرية سُرقت ولولا تصدي الأهالي للإخوان لفعلوا بوقودها ما يفعله النازيون.

ثانياً هل هذا الانفراد نُشر لإحباط الإخوان أم استفزازهم بالأكثر وتحميسهم لتحطيم أنف الشرطة التي تضع خطة لتأمين المنشئات العامة أم هل هو تسريب المقصود منه خدمة الإخوان لمعرفة خطط خصومهم التأمينية ما يسهل عليهم ضربها ووضع خطط مضادة!!إلى هنا لا أجد جدوى من الانفراد ولا قيمة لنشره بالنسبة للمواطن العادي وهذا يقودنا لثالث الأمور المطروحة للمناقشة.

ثالثاً هل مهمة الشرطة هي تأمين المنشئات العامة، نعم لا جدال، هل يعتبر مباني الأحياء من المنشئات العامة؟ نعم لا جدال، هل أفلحت الشرطة في تأمين حي عين شمس؟ لا لا جدال، فقد احترقت فيه ثلاث غرف بفعل إلقاء مجهولين لزجاجات حارقة على المبنى ما عرضه للاشتعال - وخد بالك من مجهولين- ما يعين عدم إلقاء القبض عليهم.

رابعاً وضع الشرطة خطة لتأمين ضد أفعال الإخوان في ذكرى فض رابعة يعني أنهم ومنذ سنة لم يفعلوا ما يضمن لنا عودة الأمان، أي أنهم فشلوا في القضاء على الإخوان وإرهابهم رغم مرور عام بأكمله، إذن هناك تقصير تأميني وأمني هائلين قل أن الموضوع يتطلب عدة سنوات، وأنه من الصعب القضاء على الإرهاب، وأتفق معك في ذلك لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد يتجلى في لماذا دائماً نحن نكتفي برد الفعل؟ أي أننا نحاول دائماً اللهث وراء قتلة الضابط فلان ومفجري المكان العلاني، ولا نقوم بضربات استباقية

لا نهب إلا عند وقوع الواقعة وحدوث الكارثة، فنهب ثم نعود وتخبو فينا جذوة التأمين فيضربوا ضربة أخرى وهكذا!؟ لماذا نمشط سيناء والوادي الجديد بعد كل عملية؟ لماذا لا نجفف منابعهم منابع الإرهاب؟ ونقطع طرق إمدادهم الفكرية والمادية واللوجستية، لماذا ننتظر ماذا سيفعلون وننفذ حتى وصل بنا الحال أن ننشر تسريب سربه ضابط شرطة أو تخيلة صحفي، كلاهما يبحث عن انفراد أو وجود لا قيمة له

فلو سربه الضابط فهو يضر جهازه، ولو تخيله صحفي فهو كاذب، ولو سرب الصحفي معلومات ضابط الشرطة فهو غير محافظ على الأمن القومي، ولا تقل لي يعني حيخاف عليه أكثر من الضابط، فكلنا شركاء في منظومة الدفاع عن أمن البلد، وإن قصر أحدنا بفعل الرغبة في أن يقدم معلومات فلنمنعه، ولا ننشرها وإلا نكون مقصرين.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter