الأقباط متحدون - فض رابعة فعلاً جريمة1-2
أخر تحديث ١٣:٥٧ | السبت ١٦ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣٢٩٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فض رابعة فعلاً جريمة1-2

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
جاءني مهندس ضبط الأطباق المستقبلة للقنوات الفضائية، وهو صديق بالنسبة لي أكثر منه قادم لأداء عمل، وأثناء تجاذبنا أطراف الحديث تذكرت أنه قاطن بالقرب من رابعة، فسألته عما كان يجري هناك خاصةً وأنا لم التقيه بسبب انشغاله من قبل عملية الفض، فشتمهم وتبع قوله أن من كانوا هناك كانوا يجيدوا فن الانتشار على الأرض، فيبدون وكأنهم كثر

ثم سألته عما كانوا يفعلونه بقاطني المنطقة؟ فقال لي أنه يعرف أسرة تتكون من أربع أفراد، أب وأم وأبنان، الأب والأم هربا لمكان ما وأبن لمكان آخر والأبن الأخير فر لمكان ثالث، فتشتت الأسرة هرباً من إزعاجهم وأفعالهم غير الآدمية والمنافية للذوق والآداب العامة!

فسألته، هل حقاً كانوا يقتحمون الشقق الفارغة والتي بلا قاطنين ليقطنوها هم؟ فقال نعم، بل كانوا يفعلون ما هو أكثر من هذا، أنهم كانوا يقتحمون الشقق التي بها أُناس ويعيشون بها، فقلت له تقصد أنهم كانوا يستخدمون دورات مياهها لقضاء حاجتهم، فقاطعني شبه محتداً، لا بل كانوا يعيشون بها مع قاطنيها ليؤمنوا من هم بالاعتصام، كما كانت العمائر المجاورة مجتاحة الأسطح للسيطرة الأمنية لمصلحتهم.

تذكرت هذا، وأنا أتأمل تقرير الهيومان رايتس ووتش وهي تقول، أنهم كانوا أكثر من ثمانين ألف، فقلت لعله حُسن الانتشار الذي حدثني عنه صديقي، وعن قتلاهم، فقلت لعله بسبب تسليحهم ذلك السلاح الذي أكد صديقي أن مصدر ثقة له شاهده يدخلوه في صناديق الموتى بل أكد لي أن العمائر التي كانت تحت الإنشاء كانت مسرحاً لعملياتهم العسكرية ضد فاضي الاعتصام وأنه سمع إطلاق النار وهو القريب منه، ففتح التلفاز ووجد اعتصام رابعة ينفض، فعرف بعد هذا أن معتصمي رابعة هربوا من الشرطة في الممرات التي بين العمائر، واستغلوا بعض العمائر التي لها بابان على شارعان متوازيان للفرار خارج الاعتصام، وهو ما سلكه كبار المعتصمين، كما خرج منهم البعض متستراً في ملابس نسائية وأطفال رضع، ونعم الرجولة.

سألت نفسي ماذا كانت تنتظر الهيومان رايت ووتش من الحكومة والأمن المصري لفض اعتصام به أُناس بهذه الحنكة في الاعتصام والخداع والتلوُّن، واستخدام كل ما هو لا يليق أحد استخدامه من توابيت موتى وأطفال رضع لتأمين حياتهم على حساب أي شيء، استخدموا السلاح لتأمين وجودهم والإبقاء على اعتصامهم، انتهكوا حرمات المنازل والشقق في وجود وفي غياب أصحابها

واستحلوا أي شيء ما دام هذا يحافظ على رغباتهم الجامحة في خراب واحتلال مصر،  فقفز لذهني ما قاله لي الباشمهندس حاتم فودة في لقائي معه في برنامجي لسعات المذاع على موقع الأقابط متحدون بخصوص أفكاره عن فض الاعتصام لكي نقلل من الخسائر في الأرواح ولتقلص من فرص الاصطياد بالماء العكرالذي تقوم به تلك المنظمات.

إن أردت عزيزي القارئ، أن تعرف رأي الباشمهندس حاتم وهو الآخر قاطن بجوار اعتصام رابعة انتظرني المقال القادم، فسأسرد لك رأيه ورأيي لنعرف كيف كان فض اعتصام رابعة فعلاً جريمة.
المختصر المفيد الحسم والحزم هما الطريقين للنجاح.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter