الأقباط متحدون - الربيع العربي وعلم النفس
أخر تحديث ٠٧:٢١ | الأحد ١٧ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣٢٩٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الربيع العربي وعلم النفس

بقلم : د.ممدوح حليم
رجل السياسة في الغرب غير مثيله في الشرق، في الشرق يرى نفسه الزعيم والقائد الملهم، أما في الغرب فهو مجرد كبير موظفي الدولة.
 
من هنا نجد الرئيس في الغرب محاطا  بمستشارين من تخصصات مختلفة قد تبدو غريبة علينا مثل أساتذة علم نفس واجتماع وفلسفة وغيرها.

إن الرئيس ملزم بتنفيذ توصيات بعض الجهات والهيئات المعاونة له.
  
   ولما حدثت أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة وغيرها من الأعمال الإرهابية في الغرب، قال علماء النفس قولهم لكي يتخلص الغرب من الإرهاب ويرتد العنف إلى أصحابه. عاد علماء النفس إلى نظرية "فرويد" التي تقول إن الإنسان لديه طاقتان رئيسيتان هما: 
 
*طاقة حياة: ويمثلها الجنس
 
*طاقة موت: وتتمثل في العنف الذي قد يصل إلى حد القتل
 
 ولأن الطاقة لا تفنى، لذا حين يتم توجيه طاقة العنف نحو الداخل، فإن العنف الخارجي يزول. لقد وجد الغرب كلمة السر تكمن في "الديمقراطية"، التي تؤدي في الشرق إلى التطاحن والصراع والحروب الأهلية وصولا ً للسلطة، لاسيما وأنه معروف عن العرب والشرقيين عموما حب السلطة والتقاتل حولها وتاريخنا يشهد بذلك. 
 
    قررت أمريكا حث العرب على الديمقراطية حتى تدمر الشعوب نفسها، كما بدأت في تدريب قيادات على التغيير السلمي لإنهاء الأنظمة الدكتاتورية التي ترفض الديمقراطية.
  
   قامت ثورات الربيع العربي في أغلب الجمهوريات العربية، وتم تداول السلطة تحت شعار الديمقراطية والانتخابات الحرة، وها العرب يتقاتلون بحثا عن إجابة لسؤال هو: "من يحكم؟". وها هم يخرجون طاقة العنف لديهم فيما بينهم.
 
    ولم يعد لدى العرب وقتا ً ولا جهدا ً لقتال الغرب وإرهابه، فها هم يتقاتلون ويتناحرون في سوريا والعراق وليبيا، وسط سخرية العالم. وها اليمن وتونس وقد صارت كيانات أضعف. وها الغرب وقد حقق ما يصبو إليه من صرف طاقة عنف العرب عنه لتتجه إلى داخل أوطانه عملا ً بنظريات علم النفس.  
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter