استضاف مينا ملاك عازر، في برنامجه "لسعات" المذاع على شاشة الأقباط متحدون، أمس السبت، الدكتور محمد مؤنس أستاذ التاريخ الوسطي بجامعة عين شمس والشارقة، حيث تحدث عن أستاذه إسحاق عبيد المسيحي الذي كان يهاجم الحروب الصليبية علي بلادنا وكان يصفهم بالبربر وان الدين منهم برئ.
 

 ويضيف: انه بسبب نقاشي مع الدكتور عبيد عن شخصية صلاح الدين الأيوبي قمت بتأليف 10 كتب هذا الفارس الرحيم،مؤكدا أن الأوروبيين تعلموا التسامح من العرب في القرون الوسطي، فكان المسلم والمسيحي واليهود متعايشين من دون الطائفية والتعصب الذي نعاني منه هذه الأيام.  
 

ودعا مؤنس جميع المصريين "أن نقبل الأخر والتنوع مستشهدا بقول الشاعر احمد شوقي: "الدين للديان جل جلاله، لو شاء ربك وحد الأقوام".
 

وعن الصراعات في المنطقة يقول دكتور مؤنس أنها مهزلة وفترة حقيرة ودنيه ستسجل في التاريخ، فما تفعله "داعش" الإسلام برئ منه تماما، وتهجير مسيحي العراق جريمة بشعة فهم جزء أصيل من الحضارة العراقية، ويحذر أننا نواجه خطر تقسيم المنطقة علي أساس طائفي وعرقي، ويجب علي مثقفي الأمة أن تكون كلمتهم اقوي من السلاح، فالتنوع أساس الحياة وكفانا تعصب وعرقية وطائفية، وعلي المصريين الوقوف ضد العنف وان تسود روح التسامح لأننا في نفس القارب أن غرق غرقنا جميعا.
 

وعن تنظيم الإخوان يقول مؤنس إن حزب الوفد وعبد الناصر والسادات فشلوا في التخلص من الإخوان، وعندما حكموا عام واحد قضوا علي أنفسهم، فمصر كادت أن تضيع لولا فض اعتصام رابعة، ويضيف يجب ألا نلتفت إلي تقرير حقوق الإنسان التي تصدر لأنها مشبوهة فأين هم من غزة الآن.