الأقباط متحدون - رابعة ميسوري
أخر تحديث ١٣:١٥ | الثلاثاء ١٩ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣٢٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رابعة ميسوري

صورة تعبرية
صورة تعبرية
بقلم : مينا ملاك عازر
قلب أمريكا ينبض غضباً، يموج ألماً في وسط أمريكا حيث ولاية ميسوري الأمريكية، يفيض بالاضطرابات والقلاقل، السود يشعرون وكأنهم يعودون سنوات للخلف يشعرون كما لو كان كينج لم يفعلها، ويُقتل من أجل حريتهم، يموت مراهق أعزل يدعى ميشيل براون على يد ضابط شرطة يدعى

ويلسون، الفرق العمري بينهما عشر سنوات، المراهق لديه ثمانية عشر عاماً وضابط الشرطة لديه ثمانية وعشرين عاماً، كلاهما أمريكيي لكن السود غضبوا لمقتل المراهق الأسود اللون.
 
فهاجوا وماجوا وتم تنفيذ بعض عمليات الشغب والسلب والنهب، فما كان من حاكم ميسوري السيد نيكسون إلا أن أعلن حظر التجول في مدينة فيرجسون لضبط الأمن بها الذي اختل منذ واقعة مقتل المراهق في التاسع من أغسطس الجاري، ولكن المتظاهرين لم يمتثلوا لقرار حظر التجول،
 
فتظاهروا في الفترة ما بين منتصف الليل وحتى الخامسة صباحاً فهاجمتهم الشرطة مرتدية زي مكافحة الشغب، هاجمتهم بقنابل الغاز والدخان رغم أنهم ليسوا مسلحين لم يلتقط لهم صور وهم ممسكين بالسلاح لم يقع من الشرطة قتيل واحد، لم يوجد بين المتظاهرين قناصة، لم تكن الشرطة محتاجة

لتفريقهم الا باستخدام الالتحام البدني دون الحاجة لاستخدام السلاح والقوة المفرطة، وتبرر الشرطة هذا بأنها كانت تحاول الفض للوصول لمصاب وتنفي أنها هي المسؤولة عن إصابته!!.
 
لن أنتظر تقرير الهيومان رايت ووتش لتتهم شرطة أمريكا بأنها فعلت وفعلت لكن سأدافع عن الشرطة الأمريكية التي لو كانت برجالها وقادتها في مدينة نصر وعند إشارة رابعة ما أخرجت واحد من الاعتصام حياً سأقول أن الشرطة كلفت أربعين عاملاً بمكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في واقعة مقتل

المراهق براون، المجتمع يطالب بالتحقيق مع الضابط ويلسون بتهمة القتل لأنه حقاً أخطأ المجتمع الأمريكي أيضاً مغيب ولا يعرف كيف قتلوا رجال شرطتنا وجنودنا؟ وكيف كان اعتصام رابعة مسلح؟ وكيف كان المعتصمون به متترسين.
 
من كاميرون رئيس وزراء بريطانيا في وقت الشغب الذي جرى بلندن وضواحيها لنيكسون حاكم ميسوري زمن قصير، ومسافة جغرافية كبيرة، لكن الفكر واحد فلا تحدثني عن حقوق الإنسان وأنا بصدد الدفاع عن الأمن القومي لبلادي، هكذا كان يرى المصريون فض رابعة أمن قومي لهم بل هو

امتداد طبيعي لثورتهم على الإخوان اخرالمحتلين للبلاد المندوبين عن الغرب في تنفيذ أجندته التقسيمية التي تتضح كل صورها في العراق وليبيا وسوريا والبقية يمنع أتيانها الله فهل يفهم الغرب من مواقف لا تتشابه مع اعتصام رابعة في دمويتها أحقية الشرطة المصرية فيما فعلته مع معتصمي رابعة والنهضة أم أن غباءه وجهله يمنعانه من أن يرى الحق.
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter