الأقباط متحدون - سلاح الجو في العراق وليبيا
أخر تحديث ٠٠:٤٤ | الاربعاء ٢٠ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٤ | العدد ٣٢٩٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سلاح الجو في العراق وليبيا

صورة تعبرية
صورة تعبرية
بقلم : مينا ملاك عازر
سلاح الجو في كل المعارك، سلاح حاسم وفعال، ومؤثر بدرجة كبيرة، ومصر خسرت حربها في سبعة وستين لأسباب كثيرة أبرزها وأهمها وأخطرها وأكثرها حسماً أنها خسرت سلاحها الجوي في أول لحظات المعركة، ما يعني أن تدخل سلاح الجو في أي معركة بصورة أو بأخرى إما يجلب النصر

أو على الأقل يقلص الخسائر، ويحد من فداحة الهزيمة إن وقعت، وأبرز ما عملت عليه أمريكا قبل اجتياحها العراق ومنذ عهد كلينتون حرمان العراق من تحليق سلاحه الجوي على المناطق جنوبي العراق.
 
على كل حال ما سبق كانت تقدمة سريعة لإظهار أهمية سلاح الجو في أي معركة، ولنا فيما تقوم به أمريكا في كل حروبها بأن تستخدم سلاحها الجوي في تمهيد المنطقة لاجتياح جيوشها دليلاً لا يشق له غبار على أهمية سلاح الجو لكن أمريكا اليوم تكتفي في ضربها لداعش بسلاح الجو، وتعتمد براً على

الباشمرجة الأكراد والقوات العراقية الذين حرروا سد الموصل من قوات داعش، وأكثر ما يجعل داعش فقيرة هو افتقداها لسلاح جو، لكن السؤال كيف للجيش العراقي أن يهزم وهو معه سلاح طيران أمام غيابه في خصمه الداعشي؟! لماذا لم يقم سلاح الجو العراقي في توجيه الضربات ضد داعش هناك

سببين إما لأنه لا توجد طائرات لدى العراقيين وهذا أمر مستبعد، فمن المؤكد أن أمريكا حين سلحت الجيش العراقي بعد هدمها له سلحته بالطائرات، السبب الثاني أنه لا يوجد كفاءات قادرة على قيادة الطائرات واستخدامها في عمل عسكري، وهذا هو الأقرب للحقيقة، ما يعني أن أمريكا سلحت العراق

بالسلاح وأخذت منه المال وهي مدركة عدم جدوى ما سلحته به، وإن كنت من هواة نظرية المؤامرة فتستطع أن تقول أن أمريكا دربت وسلحت لكنها لم توافق على هزيمة داعش في البداية لولا خروج داعش عن النص وتهديدها ما لم تكن أمريكا راغب في تهديده، وهو إقليم كردستان العراق.
 
ومن مساندة أمريكا للجيش العراقي بشقيه العراقي الكردستاني في هجومه على داعش بالطيران لاحتمالية مساندة مصر كما يدعي أحد الضباط الليبيين لحافتر وقواته في حربه ضد المتطرفيين بليبيا، يتضح لنا أن سلاح الجو هو العامل المؤثر في الحروب القادمة ومعه بالطبع وبالتأكيد الصواريخ طويلة

ومتوسطة المدى، وبغض النظر عن إن كان فعلاً سلاح الجو المصري هو الذي لديه اليد العليا بدعم روسي خفي أو لا في تنفيذ ضربات ضد بؤر الإرهاب في ليبيا إلا أن المؤكد أن ما يفتقده الإرهابيون حقاً للآن هو الطيران، فهل ينتصر الطيران للأنظمة والشعوب والكيانات القائمة على شكل دولة

حقيقية أم تفعلها التشكيلات الإرهابية ويحوذون بمساعدة من مموليهاس الآن على طائرات حتى تبقى الكفة غير راجحة في جانب الأنظمة هذا ما ستجيبه عنه الأيام القادمة.
 
المختصر المفيد يا رب استر
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter