الوفد الإسرائيلي والفلسطيني يغادران القاهرة بعد فشل المفاوضات
الأمم المتحدة تحمل الطرفان المسؤولية عن خرق هدنة وقف إطلاق النار
الولايات المتحدة: من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها
حماس تطالب بوجود دور قطري.. والقاهرة تشترط اعتذارها عن سياساتها تجاه مصر
كتب – نعيم يوسف
عنف يتجدد
قبيل انتهاء المدة المحددة لمهلة وقف إطلاق النار، بدأت الغارات الجوية الإسرائيلية، والصواريخ الحمساوية، في سلوك طريقها، كلٍ للطرف الآخر، وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن إفشال مفاوضات القاهرة، إلا أن المدنيين الفلسطينيين، هم الضحايا، في العملية المستمرة لمدة تزيد عن الشهر..
بان كي مون يدين قتل الأبرياء
ومن جانبه أصدر بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بيانا، أدان فيه اختراق الهدنة الإنسانية وبدء الحرب مرة أخرى.
هذا، وكان وقف إطلاق النار قد انتهي لمدة 24 ساعة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، الساعة 12:00 منتصف ليل (الثلاثاء الأربعاء) 21:00 (ت.غ)، دون الإعلان عن تمديده.
وحمل "بان" المسؤولية كاملة على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا إلى أن أرواح المدنيين الأبرياء في غزة، معلقة على مفاوضات القاهرة، والتي تم الإعلان عن فشلها، وتم سحب الوفد الإسرائيلي من القاهرة وسط اتهامات متبادلة من الجانبين لإفشال المفاوضات.
الوفد الفلسطيني: إسرائيل لديها نية مبيتة لإفشال المفاوضات
وحمل "عزام الأحمد"، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، مسؤولية إفشال المفاوضات على الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هناك نية "مبيتة" منهم لذلك.
وأوضح الأحمد، في مؤتمر صحفي عقده، أمس الثلاثاء، أنهم سلموا ورقة للمصريين تتضمن رفع الحصار عن غزة، برًا وبحرًا، وفتح الطريق أمام عملية سلام حقيقي، مشيرا إلى مغادرة الوفد الفلسطيني القاهرة بعد فشل المفاوضات.
وأشار الأحمد إلى جاهزيتهم لعودة المفاوضات عندما يرى الوسيط المصري الجو والوقت لعودة المفاوضات، بعد أن يتلقوا جوابًا على ورقتنا من الجانب الإسرائيلي.
حماس: إسرائيل فرضت علينا الحرب
كما حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية عودة الحرب مجددا على الجانب الإسرائيلي، وأنه "فرض علينا الحرب مجدد"، بعد فشل مفاوضات القاهرة، وهو ما أكده عزت الرشق عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
الولايات المتحدة تجمل حماس مسؤولية خرق وقف إطلاق النار
وعلى الصعيد الدولي، فقد حملت نائب وزير المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي "ماري هارف" المسؤولية على حركة حماس، مشيرة إلى "حق إسرائيل في الدفاع عن أمنها ونفسها".
وأعربت "هارف" على "قلقها الشديد" من تطورات الأحداث، مستنكرة إطلاق الصواريخ من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، و"خرق الهدنة"، داعية إلى "وقف إطلاق الصواريخ ومواصلة الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم أو تمديد الهدنة على الأقل".
القاهرة ترفض وجود دور قطري في المفاوضات
ولم يكن الصراع (العربي – العربي) بعيدا عن المفاوضات التي تتم في القاهرة، حيث كشفت صحيفة "الحياة اللندنية" نقلا عن قيادي في حركة فتح الفلسطينية، عن طلب "حماس" من الجانب المصري أن يكون لـ قطر أي دور في المفاوضات، بدعوة وزير الخارجية، أو مدير المخابرات القطرية، وذلك بعد تهديد قطري لخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة بالترحيل من قطر حال موافقتهم على المفاوضات المصرية.
ومن ناحيته، رفض الجانب المصري هذا الاقتراح بصورة مطلقة، واشترط على الموافقة أن "تعتذر قطر" عن سياساتها تجاه مصر ونظامها الجديد، ما بعد ثورة 30 يونيو.