الأقباط متحدون - لكن غلطوا في البخارى
أخر تحديث ١٧:١٠ | الخميس ٢١ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣٢٩٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لكن غلطوا في البخارى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم: د. رأفت فهيم جندي
عندما كان البعض يريد أن يهون من وقع غلطة معينه لدفاعه عن نفسه او غيره يقول "يعنى غلط في البخارى؟!".

والبخارى هو محمد بن إسماعيل البخاري من أهم علماء الحديث، وهو صاحب كتاب الجامع الصحيح، والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن، والبخارى ولد في عام 810 وتوفى عام 870 ميلادية.

ولقد قدم وائل الإبراشى في برنامج العاشرة مساء على مدى يومين استعراض لبعض ما كتب البخارى، ودار الحوار بين مهاجم لكتبه ومشكك فيها مثل الشيخ خطيب التحرير الملقب بميزو في الحلقة الأولى والطبيب النفسى احمد عمارة في الحلقة الثانية وآخرين، ودافع شيوخ الازهر عن كتب البخارى.
الغرض من هذا كان ابراز ان مناهج الازهر ومنها كتب البخارى بها ما يشجع على صناعة الإرهاب وسط طلاب الازهر وأيضا ما يحثهم للانضمام للمنظمات الإرهابية.

فشل شيوخ الازهر فى دفاعهم عن كتب التراث فشلا زريعا، بالرغم من انهم كانوا يتشدقون في نهاية كل حلقة بأنهم اثبتوا بالبرهان والدليل صحة كتب البخارى وما نقل عنها، ولكنهم كانوا يثيرون الرثاء بالأكثر.

كل من تداخل في الحلقة او علق بعدها كان يهدد المهاجم للبخارى او يراوغ او يتشدق بأنه "لا تسألوا عن أشياء ان تبدو لكم تسؤكم" ولكن كانت هاتان الحلقتان كافيتين لمن له عقل.

بالطبع كل انسان حر فيما يعتقد، ولكن لو كان هذا مضر للمجتمع او للآخرين فهؤلاء لهم حق التدخل وكما قال البعض "يا أخي اعبد الحجر ولكن لا تقذفني به." وعندما تقذفني بهذا الحجر الذي تعبده فسوف أقول لك ان ما تعبده هو صنم.  

بالطبع المهاجمين لهذه الكتب لم يكن غرضهم هو التشكيك فى الإسلام ولكن الدفاع عنه بتنزيهه ورفعته عما بكتب الحديث وما يدرس بالأزهر، ولكن إصرار علماء الازهر علي هذه الكتابات كان هو المشوه الحقيقي للإسلام. ففيها أحاديث العنف والبلطجة "مثل جعلت رزقى تحت رمحى" و"أن قابلتم اهل الكتاب فلا تبدئوهم بالسلام ولا تردوا سلامهم واضطروهم لأضيق الطرق" وغيرها الكثير، وابضا فيها وصايا غير إنسانية مثل ان الزوج غير ملزم بعلاج زوجته لو مرضت وغير ملزم بشراء كفن لها لو ماتت؟! وايضا وصية رضاعة الكبير؟! وغيرها الكثير، ولقد سبق واستخدم المهاجمون للإسلام ما هو مكتوب في كتب التراث مثل كتب البخارى.

وأقول لأخي العزيز المسلم... كيف تدافع عن كتب تقول ان نبيك قد سُحر لمدة عام وكان يهيئ له انه يفعل الشيء وهولا يفعله؟! وكيف تفهم انه أيضا أراد الانتحار عندما فتر نزول الوحى بعد وفاة القس ورقة بن نوفل؟

نائب وزير الاوقاف وجميع شيوخ الأزهر والمفتى وكل الذين دافعوا عن كتب البخارى وهاجموا مهاجميه هم في الحقيقة الذين شوهوا صورة الإسلام، أما الذين هاجموا كتب صحيح البخارى كانوا بالحقيقة هم المدافعين عن الإسلام...... ولكن غلطوا في البخارى!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع