الأقباط متحدون - أوباما وداعش
أخر تحديث ٠٧:١٠ | السبت ٢٣ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣٢٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أوباما وداعش

الرئيس الأمريكي باراك أوباما
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

مينا ملاك عازر
يرى الرئيس الأمريكي أوباما أن داعش كمرض السرطان يجب استِأصاله، وفي هذا هو محق ولكن سؤالنا هنا لكي نستوضح الموقف من السيد أوباما، لماذا داعش مرض سرطاني في العراق فقط وفي سوريا ملاك نازل من السماء؟ نعم هذه هي حقيقة الأوضاع، فأنت للآن عندما نفذت ضرباتك المتأخرة ضدهم نفذتها ضدهم في العراق وعندما اقترفوا جرم معين وهو الاقتراب من إقليم كردستان العراق، لكن بكل ما يفعلونه بسوريا من جرائم ومذابح لا تحرك ساكناً!؟.

داعش في العراق هي نفسها داعش في سوريا، وإن كانوا يفهمونك غير هذا فهم مخطئين وأنت مغيب، هل تدرك هذا يا سيد أوباما؟ هل تستوعب أن داعش صينعتكم انقلبت عليكم مثلها في ذلك مثل تنظيم القاعدة الذي انقلب عليكم ونفذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر؟ هل تذكر ما حدث في سبتبمبر في بداية ولاية بوش الابن الثانية لأمريكا؟ أظنك لا تذكر، وأظنكم أُناس لا تتعلمون من أخطائكم بدليل ولادتكم لداعش، ما يعني أننا بانتظار المزيد من التنظيمات ما دمتم مصرين على صناعة الإرهاب ثم حربه.

السؤال الأكثر خطورة في هذه المسألة، صناعة داعش ومن على شاكلتها إن كنتم تعتبرن داعش مرض سرطاني فلماذا لا تعتبرون كل من على شاكلتهم أمراضاً سرطانية؟ وإن كنتم لا تعرفون أن تقيموا هذا فقيسوا مضمون أفكار التنظيمات الإرهابية، ستجدون كلهم متشابهين في الأفكار، ومتفقين في المصادر، لماذا تنتظرون أن يقترف أي من هذه التنظيمات عمل إرهابي وجريمة دموية في حقكم حتى تعترفون بها منظمة إرهابية

بالمناسبة الإخوان أم لداعش، داعش أخت لأنصار الشريعة ولأنصار بيت المقدس وغيرهم من تنظيمات، كلها تتبنى نفس الفكرة، تفكرون أنتم كثيراً حتى تعترفون بها تنظيمات إرهابية، ما يثير دهشتي، لماذا أنتم تخطئون التفرقة بين تنظيم وآخر مع أنه نفس الفكر والثقافة والأعمال ألأنه لم يأذيكم؟ فلا يكن إرهابياً ألأنه ينفذ رغباتكم وأحلامكم وأجنداتكم التآمرية والتقسيمية والتخريبية في المنطقة.

رئيس أمريكا يعترف بداعش مرضاً سرطانياً، لا يعترف بالإخوان تنظيماً إرهابياً هذا هو الطباق الذي يبرز المعنى ويوضحه، أوباما يقصف داعش في العراق ويمدها بالسلاح في سوريا، حنانيك علينا يا سيد أوباما، لنفهم ما أنت فاعله وستفعله، أم لأنك لا تحاسب من أحد وقادر على تمرير أخطاءك تستمر بها طب اعمل لغدك، لعلك تجد من يفتح لك باباً بعد أن يغلق باب البيت الأبيض في وجهك بعد أقل من عامين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter