المصرى اليوم | السبت ٢٣ اغسطس ٢٠١٤ -
٤٩:
٠٣ م +02:00 EET
القرضاوي
كشف مصدر وثيق الصلة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، السبت، عن أن القرضاوي كان ينتوي عدم الاستمرار في رئاسة الاتحاد، إلا أن اجتماعات التنظيم الدولي الأخيرة انتهت لاتفاق ممثلي الجماعة حول العالم على ضرورة تواجده على قمة هرم العلماء المسلمين في هذا التوقيت، مع ضم «علماء الإخوان» لمجلس الأمناء، لدعم قضة إخوان مصر وإعلاء شأنها في المجتمع الدولي.
وأعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مساء الجمعة، اختيار الدكتور يوسف القرضاوي لرئاسة الاتحاد لولاية رابعة، وضم كلاً من صفوت حجازي وصلاح سلطان القياديين المعروفين بولائهما لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي، ضمن مجلس أمناء الاتحاد، على الرغم من وجودهما في السجن بتهمة «التحريض على أعمال عنف وقتل».
وطالب القرضاوي، عقب انتهاء فعاليات الجمعية العمومية مساء الجمعة، وخلال اجتماعه بعدد كبير من قادة التنظيم وممثلين عن حزب الرئيس التركي رجب طيب أرودجان، داخل أحد مقار «العدالة والتنمية»، بضرورة الضغط على المجتمع الدولي للإفراج عن قادة الجماعة في أقرب فرصة، والتدخل ضد ما اعتبره «انتهاكًا لحقوق الإنسان».
وشدد خلال اللقاء، حسبما أفاد مصدر وثيق الصلة بالتنظيم، على أن الحكومة التركية لابد أن يكون لها الدور الأكبر إلى جانب قطر في المرحلة المقبلة، لدعم قضية إخوان مصر وإنقاذ الجماعة من أزمتها الراهنة، بتكوين تحالفات دولية جديدة من شأنها عرقلة تحركات السلطات المصرية خارجيًا، وحصارها داخليًا اقتصاديًا بتمويل المظاهرات، ودعم الروح المعنوية لأعضاء التنظيم عبر وسائل وآليات إعلامية جديدة «لابد أن تُضخ لها أموال طائلة خلال الفترة المقبلة».
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، انتقد الخطاب الإعلامي وحث على ضرورة تطويره، مشيرًا إلى أن معظم القادة المتواجدين «ممثلين عن دول إسلامية رفضوا مقترح الغنوشي، بضرورة إجراء مراجعات وتحويل الخطاب الديني إلى ثوري، واعتبرو ذلك تنازلاً عن المشروع الإسلامي».
وذكرت مصادر، أن القرضاوي والتنظيم الدولي يفكران في تهميش دور الأزهر بانشاء جامعة عالمية إسلامية «تكرس فكر أهل الجماعة والسنة بجانب المنهج الأشعري، بهدف استقطاب التيارات الإخوانية والسلفية والجهادية للتدريس بها، ردًا من القرضاوي على الأزهر، لموقفه من ثورة 30 يونيو.
وأكدت المصادر أن القرضاوي يحاول إنقاذ إخوان مصر، وتخصيص موازنة لهم خلف ستار الاتحاد، تحت بند خدمة الجانب الدعوي، وإرسال الأموال لهم باعتبارهم جماعة دعوية، وأنه خصص حسابا بنكيا وضع فيه مليوني جنيه إسترليني لتغطية نفقات الإخوان الهاربين وطلاب الإخوان الذين سافروا إلى تركيا، كما أنه سيعمل على تطوير الجانب الإعلامي للاتحاد وافتتاح مؤسسات إسلامية في دول غربية «لتكون أداة للضغط على الدول المعارضة لقطر وتركيا».
وقال الدكتور خالد الزعفراني، الباحث في شؤون التيار الإسلامي، والعضو السابق بـ«اتحاد علماء المسلمين»، إنه لا قيمة لذلك الاتحاد «لأنه يسعى ليكون مرجعية للمسلمين في جميع أنحاء العالم، لكنه لا يصلح سوى لأن يكون مرجعية للإخوان».
وأوضح لـ«المصري اليوم» أن اختيار الإخوان المصريين في تلك المناصب بالاتحاد،«تأتي دعمًا وسندًا لقضيتهم الداخلية»، مؤكدًا سيطرة «التخبط الفكري» على مشايخ هذا الاتحاد الذي أسسه «القرضاوي» لتحقيق أهداف خاصة، وبإمكانه أن يظل رئيسًا له طيلة عمره، على حد تعبيره.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.