الأقباط متحدون - صناعة .. أقرأ .. !!
أخر تحديث ١٦:٢٥ | السبت ٢٣ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣٢٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صناعة .. أقرأ .. !!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أيمن الجوهرى
أن كان فى السطور (فهماً) .. فمابين السطور هناك دوافعه ومعطياته وأبعاد أركانه و مساحات مدلوله والأهم جوهرة ومبتغاة .. ولن يُفهم هذا الجوهر والمبتغى لأى طرح بدون التقليب فى السطور ومابينها  .. فلايصح أن نقف على هذا الفهم نصاً والا سيكون منققوصاً ومبتوراً من أهدافه  .. ولايجب أطلاق العنان للأهواء والأضافات والا سيكون مغالى فيه وقد يخرج عنه ..

ولايجب غض الوعى عن حتمية الرابط بينهما لكى تكون حدود نهائية لامذايدة عليها والا يُصبح تشتبتاً .. وبكلاهما فى ميزان الأدراك والأستنباط تكتمل منظومة (( أقرأ )) .. وتلك هى النسبية الواجبه عند " الأستقراء " .. وتلك هى أدبيات الفهم والأستيعاب .. وتلك هى باكورة أنتاج الوعى .. !!

الأحكام والأطروحات والأراء وحتى القناعات يا كرام .. ولكى لا تفقد مصدقيتها والأهم لكى لا تفقد دينامكيتها وتتجمد عند درجات تحجرها وتسمرها فلا يُستصاغ هضمها وتتخاصم فى تفاعلها مع واقعيتها .. يجب أصلا أن تكون رهينة وأسيرة ومبنية فقط ( بدون مذايدة أو أنقاص ) على كافة معطياتها وأسبابها ودوافعها ومجمل أركانها وقواعدها .. ولا يجب كذلك أن تحدث أنتكاسة فى وجوب أصابة جوهرها ومبتاغها .. وكلها أمور للعلم متغيرة بطبيعتها وفى تباين حالتها وفى تعدد سلوكيات الوصول اليها .. فليس هناك أراء وأحكام خاوية من هدف ومعنى ومبتغى له دلائل من المراد والمدلول وألا تسقط فى ميزان قيمتها .. كما أن ليس هناك أحكام وأراء ثابته بالمطلق وأحكام مُسبقة ومُعلبة جاهزة للقصف والأنطلاق وتصلح لكافة المواقف والشخوص والظروف .. وغير قابلة أما للنسبية فى فهمها أو التغيير فى تكتيك تطبيقها أو حتى الأعتراض عليها أو أجزاء على منها أو الطعن فى مدى واقعيتها .. أو حتى الأخذ بها أن تتطابقت معطيتها .. !!

يدور الأتفاق على النصوص والأحكام والأراء .. أستقراءاً وأستيعاباً وأعترافاً وتفهماً وتطبيقاً أو حتى رفضاً بنسب ما متفاوتة فى سماء روحه وليس عند حروف نصه .. فالثابت الوحيد فى حياتنا هو .. هو التغير نفسه من حال الى حال ومن وضع الى وضع أخر ومن ظروف لظروف ومن نضوج الى نضوج ومن معرفة الى معرفة مغايرة ومن واقع لواقع غيره .. !!

أما الحدود المانعة لتغليب الأهواء والسور المنيع لعدم أنحرف ( تقيم ) تلك الأحكام والأراء .. هى عندما تحلق فى سماء مبتغاها يجب أن تترجم فى النهاية الجوهر والمضمون وهو المطلوب بالأصل فى جميع حالات أستقرائها .. ولكن بالأمكان أن تُترجم بأشكال متعددة من السلوكيات والأفعال فى محيط نسبيتها من التفعيل على أرض واقعها بغض النظر عن نمطية شكليتها .. !!

كل ما هنالك هو تحقيق أعلى درجات الأخذ بمجمل المدخلات والمعطيات والجوهر و المراد لكى تكون هناك أقصى مخرجات وأنسب أحكام أقرب لحال واقعها ومتصالحة معة ودينماكية حين التطبيق لها .. وألا فقدت بريقها وأنكسرت بسب نمطية تحجرها عن سطور نصها وبقيت فقط على منابرها العاجية بدون أدنى أصغاء لها .. !!

محدد أى خطوات تالية ومفتاح التشغيل لعقول قد صداءت يا أصدقاء .. وكلمة السر فى أكتشاف كل الكنور المعرفية وكذلك الحل الأبدى لكافة المحن الفكرية والمجتمعية والثقافية و السياسية .. ألخ .. والتى للأسف الى الأن .. لم نُحسن بعد أدراك أهميتها وأبعادها و أستيعابها بحق .. ولم نرتقى بعد الى ماهية متطلباتها وكيفية ألياتها .. ولم نكن على أستعداد لتحمل مشقة أستحلاب مبتغاها ولم نتفهم مدلولها ولم نكتشف بعد حقيقة المراد منها وكيفية وحتمية الأستفادة منها .. لذا لم نتلمس بعد نحن (( العرب )) أيجابية نتائجها ومجمل محصلتها هى .. كلمة ... ((( أقرأ ))) .. !!

فهى ليست أحفظ أو أسمع أو كرر أو أسرع أو أنقل أو .. أو .. بل .. أقرأ .. علماً بأنك تقرأ بعقلك لتحلل أشارات الجوهر .. أما العيون ما ألا بناقل لما يُقرأ وهى ليست بقارىء هى فقط وسيلة عبور المقرؤوء من الشكل النظرى والنمطى والنصى الى المعمل التحليلى والتدبرى والأداركى والأستيعابى والجوهرى .. بداخل معامل عقلك .. لكى تحقق فى النهاية جوهر ومببتغى ومراد السطور ولا تقف فقط على نصها .. !!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter