الأقباط متحدون - أين هى2 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخر تحديث ٠٢:٠٦ | الأحد ٢٤ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٨ | العدد ٣٣٠٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أين هى2 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يوحنا ذهبي الفم
يوحنا ذهبي الفم

 بقلم : .د. عاطف نوار  

قداسة البابا

سنكسار اليوم 17 من شهر هاتور أحسن الله انقضائة لسنة 1728 لتقويم الشهداء  

اعادة علينا و عليكم و نحن في هدوء و اطمئنان مغفوري الخطايا و الأثام من قبل مراحم الرب يا أبائي و اخوتي امين .

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الجليل يوحنا ذهبي الفم ، وقد ولد بمدينة إنطاكية نحو سنة 347 من أب غني اسمه ساكوندس ، وأم تقية اسمها انثوسا ، فربياه تربية صالحة ، وأدباه بالآداب المسيحية ، ومضي إلي مدينة أثينا ، فتعلم الحكمة اليونانية في إحدى مدارسها ، وفاق كثيرين في العلم والفضيلة ، ثم زهد في أباطيل العالم وترهب من صغره بأحد الأديرة ، وكان له صديق يدعي باسيليوس قد ترهب قبله في هذا الدير ، فتجانست ميولهما ، ومارسا فضائل كثيرة ، ولما توفي والده لم يحتفظ بشيء مما تركه ، بل وزع كل ما ورثه علي الفقراء والمساكين ، ثم سلك في نسك وجهاد عظيمين ، وكان بالدير رجل عابد حبيس سرياني اسمه انسوسينوس ، ابصر في إحدى الليالي الرسولين بطرس ويوحنا قد دخلا علي ذهبي الفم ، فدفع له يوحنا إنجيلا وقال له "لا تخف ، من ربطته يكون مربوطا ، ومن حللته يكون محلولا" ، فعلم الشيخ الحبيس انه سيصير راعيا أمينا . وقد حلت عليه نعمة الله ، فوضع ميامر ومواعظ وفسر كتبا كثيرة وهو بعد شماس ، وكان قد رقاه إلى هذه الدرجة القديس ميلاتيوس بطريرك إنطاكية ، ثم رسمه قسا القديس فابيانوس خلفه بإرشاد ملاك الرب ، ولما تنيح نكتاريوس بطريرك القسطنطينية استحضره الملك أركاديوس وقدمه بطريركا ، فسار في البطريركية سيرا رسوليا ، وكان مداوما علي التعليم والوعظ ، وتفسير كتب الكنيسة القديمة والحديثة ، وتبكيت الخطاة ، وكل ذي جاه وهو لا يخشى باسا أو جاها ، و كانت اوذكسيا الملكة زوجة أركاديوس محبة للمال ، فاغتصبت بستانا لأرملة مسكينة فشكت أمرها للقديس الذي توجه إلى الملكة ووعظها كثيرا وطلب منه إرجاع البستان إلى صاحبته ، وإذ لم تطعه منعها من دخول الكنيسة ومن تناول القربان ، فتملكها الغيظ وجمعت عليه مجمعا من الأساقفة الذي كان قد قطعهم لشرورهم وسوء تدبيرهم ، فحكموا بنفي القديس ، فنفي إلى جزيرة ثراكي ، ولكن هذا النفي لم يستمر اكثر من ليلة واحدة إذ هاج الشعب جدا وتجمهر حول القصر الملكي طالبا عودة البطريرك ، وبينما الناس في كآبتهم علي راعيهم البار حدثت زلزلة عظيمة كادت تدمر المدينة ، هلعت منها القلوب وظن القوم انها علامة غضب الله علي المدينة بسبب نفي القديس ، أما اوذكسيا فقد انزعجت واضطربت روحها فهرولت إلى زوجها وطلبت منه إن يعيد القديس من منفاه ، وما أشرقت شمس الراعي علي رعيته حتى تبدل حزنهم فرحا وعويلهم بترانيم البهجة والسرور . ولم يدم هذا الحال طويلا ، إذ كان بالمدينة ساحة فسيحة بجوار كنيسة أجيا صوفيا ، أقيم فيها تمثال من الفضة للملكة اوذكسيا ، وحدث يوم تنصيبه إن قام بعض العامة بالألعاب الجنونية والرقص الخليع ، ودفعهم تيار اللهو إلى الفجور والإثم ، فغار القديس يوحنا علي الفضيلة التي امتهنت وانبري في عظاته يقبح هذه الأعمال بشجاعة نادرة ، فانتهز أعداؤه غيرته هذه ووشوا به لدي الملكة بأنه قال عنها " قد قامت هيروديا ورقصت وطلبت راس يوحنا المعمدان علي طبق " فكانت هذه الوشاية الدنيئة سببا قويا لدي الملكة للحكم عليه بالنفي ، والتشديد علي الجند الموكلين بحراسته بعدم توفير الراحة له في سفره ، فكانوا يسرعون به من مكان إلى أخر حتى انتهي بهم السفر إلى بلدة يقال لها ( كومانا ) وهناك ساءت صحته وتنيح بسلام سنة 407 ميلادية ، وبعد الملك أركاديوس الذي أمر بنفيه ، خلفه أبنه ثاؤدسيوس الصغير فأمر الملك ثاؤدسيوس الصغير بنقل جسد هذا القديس إلى القسطنطينية حيث وضع في كنيسة الرسل صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين

قرأت هذا السنكسار مرارا و كنت أتساءل بمرارة أين الكنيسة الآن و أين رجالها .. لقد توقفت طويلا  أمام صفات  يوحنا ذهبى الفم  الذى كان لا يتوانى عن تبكيت الخطاة ، وكل ذي جاه وهو لا يخشى باسا أو جاه وأيضا أمام   موقفه من الملكة أوذكسيا المحبة للمال ،  حين اغتصبت بستانا لأرملة مسكين و عقابها بكل  جرأة إذ لم ترد الحق لصاحبته إذ منعها من دخول الكنيسة و تناول القربان   .. لقد تذكرت موقفا مماثلا مع أحد الآباء  الكهنه .. فقد اغتصب أحد الأشخاص مبلغا كبيرا جدا .. و لما طُلب  من الكاهن التدخل كان الرد " أن الكنيسة ملهاش دعوة  " و عندما طولب  أن يمنعه من التناول عقابا على سرقته و إصراره  على عدم رد المبلغ المغتصب قال الأب الورع " أنت بتخلط العسل على  الطحينة " بما يفيد رفضه لعقاب ذلك الشخص.. وحين قيل للكاهن" فاعزلوا الخبيث من بينكم" ( 1كو 5 : 13 ) .. كان رده إن هذا النص موجه للهراطقة فى حين أن النص " 11 واما الان فكتبت اليكم ان كان احد مدعو اخا زانيا او طماعا او عابد وثن او شتاما او سكيرا او خاطفا ان لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا. 12 لانه ماذا لي ان ادين الذين من خارج.الستم انتم تدينون الذين من داخل. 13 اما الذين من خارج فالله يدينهم.فاعزلوا الخبيث من بينكم " 1كو 5 "   ..  و مازال الموقف دون حسم من الكنيسة أو ردع يعلن رفضها للسرقة و احترامها للأسرار المقدسة .. و غير هذا الموقف .. مواقف كثيرة و مشاكل شتى .. كان لابد أن  يسلك آباء الكنيسة مسلك ذهبى الفم فى قوته و إيمانه و تجرده .. إذ أنه كان لا يخاف شيئا و لا يشتهى شيئا  .. و لكن للأسف تنصلوا  إذ أن الأطراف المُخطئة كانت ذوو  مقدرة مالية كبيرة  .. إنى اتساءل .. ماهو موقف  الكنيسة من المغتصبين حق غيرهم و المعتدين و المتجبرين .. 

 

أ موقف ذهبى الفم أم موقف آباء الكنيسة الآن ؟؟ .. إذا كان ذهبى الفم مُخطئا فلماذا تذكرونه فى سنكسار القديسين .. وإذا كان الكهنة فى هذا الزمان مُخطئين فلماذا لا يحاسبوا  ؟؟ .. إن الكنيسة الآن لا تجد من يقف مثل ذهبى الفم و المعمدان و إيليا و بولس  دفاعا عن الحق  و احتراما لقوانينها و أسرارها .. لذلك كان سؤالى لقداسة البابا تاوضروس الثانى ال 118 .. أين هى ؟؟ أين هى؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .. 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع