قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم الإثنين، أن استطلاعًا للرأي أجرته صحيفة "سنداي ميرور" البريطانية أبرز أن أكثر من 80 في المائة من البريطانيين لا يعتقدون أن "ديفيد كاميرون"-رئيس الوزراء البريطاني- يمكنه التعامل مع الأزمة العراقية من خلال الشاطئ الذي يقضي فيه عطلته.
ونوهت الصحيفة إلى أن "كاميرون" قد عاد إلى مقر الحكومة لمدة 19 ساعة بعد ذبح المصور الصحافي الأمريكي "جيمس فولي"، قبل أن يعود مجددا إلى عطلته في الجنوب الغربي للبلاد.
وقال "كاميرون": "أينما ذهبت في العالم فأنا دائما على بعد بضعة أقدام من بلاك بيري"، ومع ذلك، فقد اعترف أيضا بأن استقبال هاتفه في مكان عطلته بـ"كورنوال" ضعيف جدا. ومع ذلك، فإن 18 في المائة من البريطانيين الذين اجروا الاستطلاع للرأي يؤمنون بأن "كاميرون" يمكنه التعامل مع الأزمة العراقية عبر هاتفه الذكي.
ويعتقد 55 في المائة من البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع أنه في حالة عدم وجود حل لأزمة الجماعة المتطرفة والإرهابية "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة باسم "داعش"، فإنها ستشكل تهديدا مباشرا على الأراضي البريطانية، بينما يعتقد 40 في المائة من البريطانيين الذي شملهم الاستطلاع أن بريطانيا يجب أن تتدخل عسكريا بالدول الأجنبية في حالات الطوارئ الإنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن البرلمانية "آن كلويد" تشارك مواطنيها الغضب على قرار "كاميرون" للعودة إلى عطلته، وقالت: "أنا فقط أجد هذا أمر غير عادي، أن يذهب لقضاء عطلته مرة أخرى بعد بضع ساعات فقط في لندن، هذا أمر ليس جيدا إطلاقا. إذا كان جادا بشأن التهديد الذي تشكله الجماعة على بريطانيا، كما يقول وكما يجب أن يكون، فعليه الا يستمر في عطلته. عليه طلب انعقاد البرلمان حتى نتمكن من مناقشة الوضع الرهان والوصول لرد مناسب".