النيابة تعتبر الضحايا متهمين في القضية وتطلب ضبط وإحضار 5 متورطين آخرين
قررت النيابة الكلية في شبرا الخيمة، برئاسة شريف عبد النافع رئيس النيابة، إخلاء سبيل المتهمين في واقعة بيع الأعضاء البشرية في قليوب، بضمان محل إقامتهم.

المتهمين في القضية 16 شخصًا من بينهم 10 باعوا كلياتهم، و6 لعبوا دور الوسيط، واعتبرت النيابة المجني عليهم متهمين في القضية؛ معللة ذلك بأن الأصل في واقعة التصرف بأي عضو من أعضاء الجسد هو التبرع، وليس البيع؛ لذلك اعتبرت النيابة أن المجنى عليهم متهمين.

كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وأماكن المستشفيات التي تم إجراء مثل هذه العمليات بها، كذلك المعامل التي أجرت التحاليل اللازمة قبل العمليات، وطلبت النيابة أيضًا ضبط وإحضار 5 متهمين آخرين في القضية، أرشد عنهم المتهمين الستة الوسطاء وجاري تحديدهم.

وأكد المتهمون العشرة، أنهم باعوا كلياتهم بإرادتهم مقابل مبلغ مالي، ولم يتم إرغامهم على ذلك، وأنهم لجأوا إلى تلك الوسيلة بسبب ظروف الحياة الصعبة وعدم قدرتهم في الحصول على عمل.

فيما أكد المتهمون الـ"6" متهمين الآخرين - الوسطاء - أنهم حصلوا على مبالغ مالية من 5 أشخاص آخرين مقابل إحضار أشخاص للحصول على كلياتهم" وبيعها لبعض المرضى المصابين بالفشل الكلوي.

ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من الرائد أحمد فاروق، رئيس مباحث قسم قليوب، بالعثور على شخص ملقى على جانب الطريق في حالة إعياء شديد وبحوزته مبلغ مالي يقدر بنحو "12000" جنيه، وبطاقة تحقيق شخصية باسم "عبدالنبي رجب عبدالنبي عبدالحميد" (19 عامًا - عاطل)، و تم نقله لمستشفى قليوب العام، و تبين وجود آثار لعملية جراحية بالجانب الأيسر من البطن بطول 40 سم.

وبمناقشته، قرر أنه أثناء نومه بإحدى الحدائق العامة، حضر إليه أحد الأشخاص ويدعى "هشام" اصطحبه لشقة سكنية بمدينة 6 أكتوبر وأجرى له بعض الفحوصات الطبية، وكان برفقته شخص آخر يدعى "سلامة"، ثم سلموه لطبيب يدعى "مصطفى" أجرى له عملية تخدير، وعقب إفاقته فوجئ بالمتهم الثانى يصطحبه ويعطيه المبلغ الذي عثر عليه بحوزته، مقابل استئصال الكلية اليسرى خاصته؛ لزراعتها لأحد المرضى بمرض الفشل الكلوي.

تم ضبط مرتكبي الواقعة وهم "هشام أمين شحات أبوبدوي" (27 عامًا - عاطل)، و"وليد إبراهيم محمود محمد شحاتة" (41 عامًا - مبلط رخام) ، وآخر يدعى "مصطفى أبو أدهم".

وبمواجهتهم، اعترفوا بارتكابهم الواقعة، بالاشتراك مع 5 متهمين آخرين هاربين ضمن أفراد تشكيل عصابي تخصص فى استدراج صغار السن من العاطلين والمتسولين؛ لاستئصال أعضائهم البشرية، مقابل مبالغ مالية وبيع تلك الأعضاء.

أرشد المتهمون عن شقة بمدينة "6 أكتوبر" في الجيزة، يستدرجون المجني عليهم إليها، وتم ضبط 10 من الضحايا و3 من الوسطاء أيضًا بداخل الشقة.