عاشت طوال عمرها تبحث عن الحب والاستقرار لكن الفقر لم يعطها هذا الحق، اتخذ اهلها من جسدها النحيل سلعة تبيعها لمن يدفع الثمن من اثرياء العرب، باعوا جسدها تارة من اجل بيت جدرانه مهدمة، لكنه يمثل بالنسبة لهم الستر، ورغم السنوات التى قضتها فى بيع لحمها لراغبى المتعة، لم تجن الا الندم والفقر، ولم يتبق منها الا جسد نحيل وعروق بارزة فى يد تتشعب بأطرافها التشققات من مسح الارضيات وغسل الصحون فى بيوت العباد
وعينين تغشيهما سحابة بيضاء، ووجه تكسو قسماته علامات البؤس والحنين لابنة لم ترها منذ اكثر من 39 عاما، ولا يعلم مصيرها الا الله، فتجعل صاحبته تبدو فى السبعينات، رغم ان عمرها لم يتجاوز الـ55 ربيعا، انها "شادية" التى طرقت ابواب محكمة الاسرة بامبابة لتستخرج صورة من ورقة طلاقها ، لكى تتمكن من اضافة نصيب والدتها المتوفاة فى المعاش الى نصيبها باعتبارها امرأة مطلقة.