الأقباط متحدون - خطة تهجير مسيحي الشرق الأوسط
أخر تحديث ٠٦:٤١ | الخميس ٢٨ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٢٢ | العدد ٣٣٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

خطة تهجير مسيحي الشرق الأوسط

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لطيف شاكر
في حلقة تهجير مسيحي الشرق الأوسط من قناة" الكرمة"  بكاليفورنيا  بتاريخ 27 أغسطس كانت  مقدمة البرنامج   د.مني رومان ستوجه لي عدة أسئلة، ولكن لضيق الوقت لم يتسنى  استكمال الحوارات  ,وسوف اجيب تباعا علي هذه  الأسئلة  التي لم تتاح مساحة الحلقة  الرد عليها في شكل مقالات :
س :هل ثمة علاقة أيدلوجية بين داعش والجماعات الإسلامية الإرهابية والنازية الهتلرية :

ج:الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بداعش  ولدت من رحم الاخوان المسلمين  وان حسن البنا مؤسس الاخوان المسلمين كان الاب الشرعي لكل الحركات الإرهابية وهدف الجميع هو الخلافة الاسلامية  حلم يداعب كل الفصائل الاسلامية وفي سبيل تحقيق الهدف  يكون الطريق محفوفا بالدم   والهدم  وقطع الرؤوس وبقر البطون واغتصاب الحريم وبيع الاطفال في سوق النخاسة وطرد الكفار  فالغاية دينية  والجهاد مقدس  ولايختلف في الوصول الي الهدف الإسلام السياسي او الوسطي

يقول الكاتب الليبرالي  الاستاذ احمد الجمال  في مقال له بعنوان : أصل البلاء من ابن تيمية
"من المنبع نفسه يستمد المنتسبون لما يسمى تيار الإسلام السياسى مواقفهم من غير المسلمين ومن المرأة أيضا، وما حدث للكنائس والأديرة لن يتوقف طالما بقى المصدر الذى يستقى منه الإخوان والسلفيون والجماعات الأخرى فكرهم، الذى يظنونه أحكامًا فقهية واجبة، وأظن أن كثيرين سيسألون استفهاما أو استنكارا: كيف أضع الإخوان الذين عُرِف عنهم الوسطية والاعتدال فى كفة واحدة مع السلفيين والجماعات الإسلامية، جهادية وغير جهادية، الذين عُرِف عنهم التشدد والغلو؟

فأقول إننى وجدت عند حسن البنا فى مسألة غير المسلمين ما قد يماثل وربما يفوق ما عند ابن تيمية الذى يستند إليه معظم، إن لم يكن كل، الغلاة المتشددين، ناهيك عن أن البنا يشتد أيضا فى مسائل تتعلق بالمرأة والتعليم والصحافة.
إذا عدنا إلى فكر البنا فى مصادره الأصلية، سنكتشف بوضوح لا لبس فيه أن الرجل هو باذر بذور الغلو والتطرف والتشدد، وبصورة قد لا يتخيلها البعض."
 
وهذه الجماعات  اخذت طريقها ونظامها  من العقيدة النازية حتي تكاد ان تكون متطابقة تماما مع الحركة النازية والسبب يرجع الي اتصال مفتي فلسطين العميل امين الحسيني  بهتلر وربطت بينهم علاقة وطيدة اشتركا في هدف واحد وهو ابادة اليهود وكانت العلاقة  ايضا بين الحسيني وحسن البنا علاقة وثيقة  ومن واقع الوثائق السرية الرسمية التى أفرجت عنها الحكومة البريطانية ووفقاً للمدعى العام السابق فى وزارة الخارجية الأمريكية جون لوفتوس، الذى كتب كثيرا عن علاقة الإخوان بالنازيين يوضح الآتي:

"فقد  كان (مستر البنا) معجباً بشدة بكاتب نمساوى شاب يدعى أدولف هتلر، وكانت رسائله إلى هتلر تكشف عن دعم كبير لأفكاره.
وعندما جاء هتلر إلى السلطة فى الثلاثينات من القرن العشرين، طلب من المخابرات النازية الاتصال بالبنا لمعرفة ما إذا كان يمكن له العمل معه».
وازدهر التحالف السياسى والعسكرى بين الإخوان وألمانيا النازية، وأسفر عن زيارات رسمية للجماعة قام بها سفراء ألمانيا «الفعليون» ومشاريع مشتركة علنية وسرية بين الطرفين.

وساعد مؤسسها حسن البنا فى توزيع الترجمات العربية من كتاب هتلر «كفاحى» وكتاب «بروتوكولات حكماء صهيون»، وبالتالى ساعد فى تأجيج العداء المتزايد تجاه اليهود ومؤيديهم الغربيين.

وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، عمل «البنا» على دعم تحالفاته مع هتلر وموسولينى، فأرسل لهما برسائل مع مبعوثين، وحثهما على مساعدته فى نضاله ضد البريطانيين والنظام الغربى للملك فاروق فى مصر.
وعمل بالفعل جهاز المخابرات الخاص بالجماعة على إنشاء شبكة تجسس لألمانيا النازية فى جميع أنحاء العالم العربى، وجمع المعلومات عن أهم رموز النظام فى القاهرة وتقديم هذه المعلومات وغيرها للألمان فى مقابل علاقات أوثق.

ووفقا لـ«لوفتوس»، فإن مفتى القدس، الحاج محمد أفندى أمين الحسينى، ممثل جماعة الإخوان فى فلسطين، لعب دورا حيويا فى الاتصال بهتلر. وكانت الصلات قوية بين الحسيني والنازيين "

الا ان العلاقة بين هتلر والحسيني لم ترتقي الي درجة احترام هتلر للحسيني فقد عبر عن ذلك اثناء استقباله له وجه له اهانة جرحت كرامته  وذلك بتاريخ 28 تشرين 1941 حيث حضر اللقاء وزير خاجية هتلر ريبينتروف واثنين من المترجمين الالمان  ورفض هتلر مصافحة يد المفتي الممدودة باتجاهه ولم يوافق هتلر وحسب التقاليد العربية شرب القهوة مع ضيفه العربي وهمس في اذن احد المترجمين قائلا: لن يسمح ابدا لاي شخص شرب القهوة في مقر القائد وترك الجلسة غاضبا  , وبالرغم من كل ماحدث شكر المفتي هتلر علي تشريفه بهذا اللقاء واضاف قائلا : يتوجه العرب بانظارهم في هذه الايام نحو القائد الذي يخوض الحرب ضد ثلاثة اعداء في آن واحد  وهم الاتجليز واليهود والبلشفية ,والعرب مستعدون للمشاركة في هذه الحرب ليس عن طريق القيام باعمال التخريب وإثارة القلاقل فقط بل تشكيل لواء كامل من العرب المسلمين لينضموا الي صفوف الجيش الألماني .

كل هذا بمقابل فالعميل لايعمل مجانا وليس له مبدأ فقد قبض الثمن الذي اختلف عليه فقد كان يحلم بمبلغ شهري  قدره 10 الاف جنيه استرليني الا ان هتلر امر بالاكتفاء بمبلغ 100 الف مارك الماني دفعة واحدة  فقط  ثمن خدماته للالمان وهتلر . 

 غير أن حسن البنا – كما جاء في مجلة الشهاب، العدد (2)، السنة الأولى، 1 صفر 1367ه-14 ديسمبر1947م- فقال:" قامت النازية في ألمانيا والفاشية في إيطاليا، وأخذ كل من موسولينى وهتلر بيد شعبه إلى الوحدة والنظام والنهوض والقوة والمجد، وسرعان ما خطا هذا النظام بهاتين الأمتين فى مدارج الصلاح فى الداخل، والقوة والهيبة فى الخارج، وبعث فى النفوس الآمال الخالدة، وأحيا الهمم والعزائم الراكدة، وجمع كلمة المختلفين المتفرقين على نظام وإمام، وأصبح "الفوهرر" أو "الدوتشى" إذا تكلم أحدهما أو خطب تفزعت الأفلاك والتفت الدهر. ثم ماذا؟ ثم تكشف الأمر عن أن هذا الجهاز القوى المتماسك، الذي فنيت فيه إرادات الأفراد فى إرادات الزعماء أخطأ حين أخطئوا، فطغى بطغيانهم، وانحرف بانحرافهم، وهوى بسقوطهم، وانتهى كل شيء، وأصبح حصيدًا كأن لم يغن بالأمس بعد أن بذل العالم فى حربه الثانية الملايين من زهرة الشباب، والقناطير المقنطرة من الأموال والعتاد.

يقول الكاتب محمد ثابت  بعنوان موسليني مسلما : الحركات الإسلامية الحديثة المعادية للحرية مثل الإخوان المسلمين تأثروا بالفاشية أو الإسلام السلفي .. فلا يوجد فرق بينهما ، فحسن البنا كان مبهورا بموسولينى وهتلر و عبقريتهم فى القيادة، وكتب مقالة بعنوان "السنيور موسولينى يشرح مبدأ من مبادئ الإسلام"! فى أرشيف موقع  الإخوان

إذن خطأ أن يظن البعض أن العالم عرف الفاشية بوصول نظام موسولوينى الحكم سنة 1922، بل أن البحث و المقاربة التاريخية البسيطة تعرى لك هذه الكذبة، بأن الفاشية لها جذور، ولها مقوماتها وأسباب ظهورها، فالفاشية يمكن أن تكون عسكرية وحزبية و قومية.. وأيضا دينية
,وكم كان الكاتب الألماني بريخت على حق عندما حذر من خطر بعث النازية بقوله"ان البطن الذي أنجب النازية مازال حبلي ....."
وفي المقال القادم : الرد علي سؤال هل من تطابق بين الحركات الاسلامية والنازية
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter