بقلم: رامى عزيز- روما -ايطاليا
المصرنه انه مصطلح اطلق فى مبادره بواسطة "الدكتور المهندس / شريف منصور"، ذلك المصرى المغترب عن مصر منذ اكثر من واحد وثلاثون عام ولكن لم تغيب مصر ابدا عن باله، ولم ينقطع عن زيارتها دواما، ينادى" الدكتور شريف "باطلاق مبادرة جديدة اسمها (المصرنه) اى ان نلتقى كلنا على ارضية وخليفة مصر بعيدا عن خليفتنا القبليه والدينية والسياسية، ولتكن مصريتنا فقط هى التعريف الذى نقدم انفسنا من خلالها لبعضنا البعض وللعالم .
لنقول نحن مصريين او انا مصرى او انا مصريه ولتكون مصريتنا رايتنا التى نستظل بها مع احترام وتقدير خلفيتنا التى لها مكانه فى قلوبنا، مثل خليفتنا الدينية والقبلية وخلافها وليكن مكان تلك الخلفيات فى قلبنا لان كل منا يعتز بدينه وبقبليته وانتمائه، ولكن لنعلى فوق كل الخلفيات التى يمكن ان ينشاء عنها اختلافات لنعلى مصريتنا ولتكن هى الهويه التى نعرف ويرانا الاخرين بها ومن خلالها .
ولنحاول ان نخرج خارج الاطار الضيق الذى يرسمه البعض لنا لخدمه مصالحهم ،من شعارات باليه عفى عنها الزمن وسقطنا فى فخها دون ان ندرى شعارات لا تدعو الى الوحدة، كما نظن بل هى بعيدة كل البعد عن فكره الوحدة لانها تقسم وتفرق مثل عاش الهلال مع الصليب و مسلم مسيحى ايد واحده وغيرها من الشعارات التى تؤكد على وجود اختلافات وعدم وحدة، شعارات جوفاء كل الهدف منها انكار واقع موجود فى محاوله ترديدها بصوت عالى .
دعونا نخفض الاصوات حتى نستطيع ان نستمع الى بعضنا البعض دعونا نحترم مصر، تلك البلد الذى يضمنا ويجود علينا من خيره دعونا نكون اكثر تماسك ولا نسمح للغير باختراق صفوفنا، برفع شعارت ظاهرها رحمة ولكن باطنها هلاك، لا تدعوا تلك الشعارت تترسخ بداخلنا حتى تصير جزء من حياتنا دون ان ندرى وتتسع الهوه لقد حافظ" الله" على مصر ووقاها شر الحاقدين كثيرا على مر التاريخ وراينا ذلك جلياّ واضحا فى السنوات الاخيره ،وراينا كثيرا من الشعارات التى استخدمت للاستقطاب والتفرقه ،الم يعد هذا كافيا لأن يحين الوقت لنعود لمصريتنا؟ ونعلى من شأنها مع اعتزاز كلا منا بيما ينتمى ولكن ليس على حساب مصريته لان نقدم فكره الوطن والمواطنة على اى شئ اخر،وان نرتقى بالوطن وهكذا بنيت الامم والحضارات الحديثه التى تضم على اراضيها اجناس واعراق واديان وخلفيات متعدده ولكن كلها تعلى وتقدم مبدأالمواطنه ولذا تحقق العدل والمساواه وتقدمت تلك الأمم.
ودعونى حضراتكم اقدم لكم نموذج مشرف للمصرنه واعلاء قيمه المواطنه بمثال حى، فلقد عقد فى الولايات المتحده وتحديدا فى ولايه كاليفورنيا مؤخرا المؤتمر الاول لهيئه" مصرنا الجديدة" وكان الحضور من كل ابناء مصر ليناقشوا دعم الأقتصاد المصرى فىهذه الظروف الصعبة التى تمر بها مصر بحضور الفنانين ومنهم الفنان/ محمود قابيل والدكتور شريف منصور والدكتور/ محمد الجمل وبحضور السيد/ الحسينى عبد الوهاب القنصل المصرى بلوس انجلوس وكان تحت رعاية الاستاذ /هايدى سعد والتقوا هؤلاء واتفقوا على لقائهم كمصريين وليس كمسلمين او مسيحين مع اعتزاز كل منهم بما يدين ولكن كانت.مصريتهم المظله التى التقوا حولها هم واخرين كثيرين ،لبحث ماذ سيقدموا لمصر التى سبقت وقدمت لهم ولغيرهم .
ولذا اود ان اقترح بأن نتبنى تلك المبادره وان نتوجه الى وزاره التربية والتعليم فى مصر، بتبنى مناهج تغرث هذا الفكر فى اولأدنا لانالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر والتعليم فى الكبر كالنقش على الماء.