قالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن قوات الجيش والشرطة شنت حملة أمنية موسعة جنوبي رفح والشيخ زويد، أسفرت عن مقتل أحد العناصر الإجرامية ومسجل خطر برفح، ردًا على الفيديو التي بثته جماعة "أنصار بيت المقدس" أمس ويحتوي مشاهد لقطع رؤوس 4 من أبناء سيناء بدعوى التعاون مع إسرائيل.
وأكدت المصادر، لـ"الوطن"، أن القوات تمكنت خلال الحملة من القبض على 20 عنصرًا إرهابيًا على رأسهم إسلام مرضي حماد عودة، 35 عامًا، أحد أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس، والمتهم الرئيسي في قضية مقتل 4 من جنود الأمن المركزي ليلة أول أيام رمضان الماضي، والتي عرفت إعلاميًا باسم "مذبحة رفح الثالثة"، وعلى الفور تم نقل المتهم في حراسة أمنية مشددة لإحدى معسكرات الجيش بشمال سيناء، قبل نقله لجهة سيادية للتحقيق معه في التهم المنسوبة إليه.
وأوضحت المصادر، أن قوات الجيش داهمت أحد الأوكار الإرهابية بقرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، وذلك بعد محاصرتها بالمدرعات والدبابات، حتى تمكنت من القبض على 20 إرهابي دون أدنى مقاومة منهم، فيما تمكنت من تصفية التكفيري "صلاح. س"، 29 عامًا، من العناصر الإجرامية وهارب من حكم بالمؤبد في قضية جنايات، وذلك حال محاولته الهروب بسيارة ملاكي من كمين للجيش بشارع مجلس مدينة العريش، ورفضه التوقف لقوات الكمين الذين اضطروا لإطلاق النار عليه فسقط قتيلًا، وعثروا بسيارته على سلاح آلي وعدد من الطلقات.
وأضافت المصادر، أن القوات تمكنت من تدمير 9 بؤر إرهابية عبارة عن عشش تستخدم كمأوى للعناصر التكفيرية ونقطة انطلاق لعملياتهم الإرهابية، بجانب حرق وتدمير 3 سيارات و27 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تستخدم في العمليات الإرهابية، كما دمرت القوات مزرعة بانجو جنوب الشيخ زويد.
بينما تمكنت قوات حرس الحدود بالتعاون مع سلاح المهندسين بالجيش الثاني، بحسب المصادر، من تدمير 5 أنفاق لتهريب البضائع والأفراد لقطاع غزة على الحدود بمدينة رفح، والعثور على كميات كبيرة من البضائع المعدة للتهريب لغزة داخل نفقين منهم.