كتب – محرر الأقباط متحدون
أعربت "ماجدة شحاتة هارون" رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، عن رغبتها في تحويل المعبد اليهودي بمصر الجديدة، إلى ملتقى ثقافي يشبه "ساقية الصاوي"، وعقد المحاضرات والندوات الثقافية والفنية فيه، مؤكدة أن ذلك حلمها لتقريب المصريين من بعضهم مثلما كانوا في الماضي.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الصورة الكاملة": أن ما شجعها على المشاركة في الجزء الثاني لفيلم"عن يهود مصر"، والذي يحمل عنوان "يهود مصر.. نهاية الرحلة"، هي المصداقية التي نقل بها المخرج أمير رمسيس التفاصيل، مؤكدة أنه حتى وإن لم يشاهد أحد الفيلم، فسيشاهده أحفادها، وعندها سيعرفون لماذ لم تغادر هي وأسرتها مصر.
وأوضحت هارون، أنها لم تترك مصر، لأنها مصرية أولًا وأخيرًا، وولدت على هذه الأرض، ودفن فيها جدها ووالدها، مؤكدة أنها لم تكن مرفوضة من المحيط الذي عاشت فيه، لمجرد كونها يهودية، مضيفة أنه إذا أخطأت الحكومة في الفهم وخلطت بين الطائفة والسياسية.
وأبدى رمسيس سعادته برد فعل الجمهور على الفيلم، ودعا إلى تعديل المصطلحات الخاصة باليهود في المناهج الدراسية وكتب التاريخ، مشيرًا إلى أن هناك استخدام ربما يكون متعمد، لبعض المصطلحات مثل قول "هزيمة اليهود في حرب 73" بلاد من "هزيمة الصهاينة".
وأعلن رمسيس، أنه من المنتظر أن يتم عرض الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية، مثل مهرجان الفيلم العربي بالدنمارك، ولكنه في الوقت نفسه مهتم أكثر بعرضه داخل مصر، لمخاطبة الجمهور المصري.
وحول أسباب منع الجزء الأول من الفيلم، أثناء حكم المعزول محمد مرسي، قال رمسيس أن السبب ظل غامضًا، حيث وافقت الرقابة وقتها على عرضه، ولم تبدي أي ملاحظات أو اعتراضات عليه، حتى أنه عرض في مهرجان الفيلم الأوروبي، ولكنهم أخبروهم بمطالبة جهات سيادية وقتها بوقف العرض، بالرغم من عدم دستورية هذا الإجراء.