الأقباط متحدون - الرضا يقود الى الخلاص أما التذمر يقود الى الهلاك
أخر تحديث ١٩:٤٨ | السبت ٣٠ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٣٠٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الرضا يقود الى الخلاص أما التذمر يقود الى الهلاك

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عرض- سامية عياد
"قد تعلمت أن أكون مكتفيا بما أنا فيه" هكذا قال القديس بولس الرسول وهو فى السجن ، أى فى قمة الألم ، للأسف حياة التذمر تزداد وتتسع ، كثيرون عندهم أشياء كثيرة ولكنهم غير فرحين بل متذمرين على حياتهم رغم أن نعم الله عليهم كثيرة ، قليلون يعيشون حياة الرضا ويرددون قول القديس بولس الرسول.

عن الرضا يحدثنا قداسة البابا تواضروس الثانى  قائلا : الرضا هو شعور إيمانى إيجابي هادىء والقلب الهادىء والنفس الهادئة ، هذه التركيبة تعين الإنسان على قبول الحياة التى يقدمها الله له ، وأهم شىء فى حياة الرضا هو الإحساس الدائم بحضور الله فى كل شىء وإنه المدبر لهذا الكون ويشكر الإنسان الله مهما كان الشىء صغيرا.
وفضيلة الرضا تتكون فى الإنسان من خلال النشأة والتربية والإنسان الراضى دائما ناجح فى حياته ، لأن الرضا يجعل الإنسان يعمل ويجتهد ويخدم، والرضا فى جانب من جوانبه هو حياة الاكتفاء وهذا أصعب درس فى الحياة فطبيعة الإنسان هى أنه يريد أكثر فأكثر كما قال احد الفلاسفة "الإنسان بئر من الرغبات" ، أما أن يصير مكتفيا فهذه نعتبرها القمة ، وهذا هو السبب أن سليمان الحكيم يقول "النفس الشبعانة تدوس العسل" .

وهناك أربع صفات رئيسية لحياة الرضا كما يوضحها قداسة البابا تواضروس الثانى: الصفة الأولى أن الإنسان يرضى بالاختيار والقرار المصيرى الخاص به وعندما يكون راضيا يكون ناجحا ، الصفة الثانية الرضا بالخدمة والمسئولية فأحيانا يقارن الإنسان نفسه بالآخرين فيتعب ، كل إنسان له وزناته يجب أن يرضى الإنسان بها ولا يتذمر فيضيع منه كل شىء

أما الصفة الثالثة هى الرضا بالآخر أى أن يكون الإنسان راضيا بمن معه سواء فى الزواج أو العمل أو الخدمة ، الصفة الرابعة هى الرضا بالظروف أو البيئة التى تحيط بنا ونصلى قائلين "نشكرك يارب على كل حال ومن أجل كل حال وفى كل حال" .

طوبى للإنسان الذى يملأ قلبه الله "كونوا مكتفين بما عندكم ، لأنه قال لا أهملك ولا أتركك" ، أفعال الله دائما لخير الإنسان حتى وإن بدت غير مقبولة للعقل. 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter