الأقباط متحدون - الحياة بعد الحياة
أخر تحديث ٠٥:٠٠ | الأحد ٣١ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٢٥ | العدد ٣٣٠٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الحياة بعد الحياة

بقلم نسيم عبيد عوض
فى رحلتى الأخيرة لبرمودا أخذت معى  كتاب إشتريته عام 2010 ‘ وقرأت منه صفحات ولم يسعنى الوقت أيامها لإستكمال قراءته ‘ ولكننى صممت على الإنتهاء منه فى هذه الرحلة‘ وخصوصا ان الرحلة 7 أيام منها 4 أيام على الباخرة فى البحر ‘ والكتاب اسمه " أدلة لما بعد الحياة" وكتب على الغلاف "أكبر دراسة حدثت عن شواهد وأدلة عن الحياة بعد الموت" 

وبالخط العريض "علم تجارب الذين إقتربوا من الموت" تأليف الدكتور جيفرى لونج و بول بيرى‘ والدكنور جيفرى  وزوجته جودى أسسوا هيئة أبحاث لأبحاث الذين إقتربوا من الموت . والرجل هو طبيب علاج السرطان بالأشعة يقدم لكتابه بأن أول مرة يقرأ عن تجارب الذين إقتربوا من الموت فى مجلة الطب عام 1984 ‘وبعد ذلك بعدة أعوام التقى بزوجة أحد أصدقائه لتروى له تجربتها عندما كانت قرب أن تموت من رد فعل حساسية أثناء عملية جراحية ‘ وفى عام 1998 أنشأ هيئة لأبحاث تجارب الذين أقتربوا من الموت ‘وبدأ صفحته على الإنترانت بإسم:
NDERF.org 

 ولمدة عشر سنوات حدد هدفه فى لقاء وتجميع الدلائل وشهادة الشهود على مامروا به  وهم على حافة الموت ‘ وتقابل مع أكثر من 1300 شخص من الذين لهم تجربة الإقتراب من الموت‘ منهم 95 % قالوا أن ماشهدوه وسمعوه بالتأكيد حقيقى‘ ووصف غالبيتهم تجربتهم (لا يسوغ وصفهابالكلام ‘ لا تنسى ‘ أجمل مالا يمكن وصفه بالكلام " وكتب أحدهم حاول الإنتحار تجربته(( شعرت بالسلام مع نفسى ‘ بدون ألم ‘ ورأيت حياتى كاملة فى وسط حب الناس‘ بدون أى شيئ سيئ فعلته بما فيها محاولة قتل نفسى‘ كل ماعملته فى حياتى تحول بقوة الحقيقة والحب ‘إلى الحب من الغير وفى نفسى أيضا

وجدت نفسى فى حب وسلام كاملين ‘ فرح لا يمكن التعبير عنه.)) ويتحدث الدكتور جيفرى فيقول انه كرجل علم إختبر بكل دقة كل البيانات والمعلومات التى أدلى بها أكثر من ألف شخص إختبرهم ‘ وأوضحت دراسة هؤلاء أنهم أجمعوا على مفاهيم جديدة خلال رحلتهم وهم قريبين للموت مثل( الله ‘ الحب بعد الحياة‘ وجودهم وتعبهم على الأرض‘ الغفران والعفو ومفاهيم كثيرة خاصىة حياتهم الإجتماعية وثقافتهم ‘ الأصل والجنس‘ تعاليم دينية وإجتماعية ).

وأجمع الباحثين بعد حصر كل ماجمعوه من مقابلات ‘ على 12 موضوع حددوها وأجمعوا عليها  أغلب  الذين إقتربوا من الموت ثم عادوا للحياة:
1- تجربة الخروج من الجسد أو إنفصال وعيهم عن جسدهم. 
2-إحساس وإدراك عال.
3- الإحساس والشعور لكل مايحدث.
4- تحركهم خلال نفق أو ممر أو معبر .
5- رؤيتهم نور أبيض لامع جدا.
6- رؤيتهم لأشخاص سواء أصدقاء أو أقاربهم من الذين ماتوا .
7- لا إحساس بالزمن أو المكان.
8- مراجعة للحياة التى عاشوها على الأرض.
9- رؤية منطقة سماوية غير معبر عنها. 
10- مقابلة أو تعلم معلومات خاصة. 
11- مواجهة مع  لا حدود ولا حواجز .
12- العودة للجسد بالطاعة أو بالإجبار. 

التجارب الشخصية  حسب ماأقر به هؤلاء المختبرين حول نقاط تجربتهم المحددة فى النقاط ال 12 السابقة:
1- قالت هذه السيدة لقد شعرت بخروج روحى من جسدى‘ ورأيت وسمعت كل الأحاديث بين زوجى والدكاترة خارج الحجرة التى يرقد جسدى فيها‘ وكنت أعلو حوالى 40 ياردة عن الأرض ‘ وبعد عودتى أقر الأطباء وزوجى بصحة ماسمعته منهم وأنا خارج الجسد.

2-74.4% قالوا ان إدراكهم وشعورهم كان بمستوى عال وغير عادى ‘ وقال أحدهم كان إحساسى غير ماهو على ألأرض ‘ كان كالكريستال ‘وكان يشبه أننى فى النهاية  عائد لبيتى ‘ وكان شعور حقيقى أكثر من أى شيئ فى حياتى.

3- وقال أحدهم : شيئ لا يمكن التعبير عنه وصعب شرحه بالكلام ‘ شعور بالحب غير محدود‘ شعور بالرأفة وبالسلام  والأمان ‘ فهم كامل وشعور غالب لعودتى لبيتى فى فرح. 

4- وشرح آخر: أنه تحرك نحو نفق ممر ومعبر بجوانب ناعمة كامل الإضائه‘ وكل مأقترب كل مازاد النور ‘ السفر فى الممر سريع ‘ ممر ذو ألوان مختلفة أزرق أصفر وأبيض أخضر وأحمر.

5- وحول رؤيتهم لأقاربهم الموتى قال شخص بكل تأكيد: كان يلتف حوالى أشخاص كثيرون أشبه بعائلتى ‘ أصدقاء قدامى‘ وكنت معهم اشعر بالحب والفرح ‘ أبى كان بجانبى أختى كانت قريبة منى جدا ‘ وشعرت بأقارب أحرين حولى ‘ لم أكن أراهم بل كنت أحس بوجودهم بجانبى ‘ سمعت صوت أمى وأختى وجدتى ‘ ورأيتهم على شاطئ بحر‘ولاحظت أن أختى قد كبرت أكثر من وقت وفاتها.

6- ووصف آخر: عندما خرجت من جسدى إنعدم حساب الوقت ‘ وعندما كنت فى النور لم يكن عندى شعور بالزمن كما هو على الأرض‘ بمعنى آخر ليس حساب للحاضر والماضى والمستقبل‘ كل هذه كانت مثل لحظة .

7- وقال آخر: رأيت حياتى أمامى بعد خروجى من جسدى الراقد فى المستشفى‘ كل الأحداث المهمة التى حدثت فى حياتى من وقت ميلادى رأيتها .
لأكثر من 170 صفحة عرض علينا هذا الباحث ومعه مجموعة كبيرة من الباحثين تأكيداتهم ‘ وتصميمهم على كل ماحكاه هؤلاء كان حقيقة وليس نتيجة التخدير أو سياحة عقلية ‘ حتى أن سيدة تحدتهم أنها وهى فى علوها عن جسدها ‘ خرجت لغرفة الممرضات وسمعت أحاديثهم ‘ وعندما راجعوا مع الممرضات أقروا بها ‘ وسيدة أخرى قالت أنها فى سباحتها خارج الجسد رأت فردة حذاء على جدار المستشفى ‘ وحددت المكان وألوان الحذاء ‘ وعندما صعدوا وجدوا فردة الحذاء كما وصفته هذه السيدة ورأته وهى خارج جسدها.

ومن مفاجآت هذا البحث أن شخصا كان قد إنتحر بقتل نفسه ‘ رأى ومر بكل ماأجمع عليه الذين مروا بتجربة الموت السابق توضيحها ‘ والمفاجأة الثانية أن مولودا أعمى بعد خروجه من الجسد رأى النور وبكل تأكيد وصف رؤيته لأشياء غير أرضية ‘ والأخرس والأصم عادت لهم حواسهم بعد خروجهم من الجسد ‘ وفى البحث الذى أجراه الباحثون فى جميع أقطار الآرض ‘ أقروا أن هذه التجارب لا علاقة لها بأصل وبلاد أصحابها ورغم إختلاف لغتهم وصفوا نفس مارآه وشعروا بنفس شعور كل من مر بتجربة الإقتراب من الموت. أيضا بالبحث أقر الباحثون أنه لا علاقة بديانة أحد من هؤلاء على ما مروا به من نفس التجربة وهذا الشعور ‘ وأيضا أجمع هؤلاء على أن عودتهم للأرض كانت إجابة على ماقاله لهم السمائيين انه لا بد من عودتهم للأرض حيث لم يأتى وقت موتهم‘ والذين رفضوا العودة دفعوا دفعا للعودة لأجسادهم.

والنتيجة أن هذا البحث عميق وعلمى جدا ‘ وهناك مؤلفون عديدين كتبوا عن هذا ولكن الدكتور جيفرى ومؤسسته أكثر تخصصا فى تجربة الذين كانوا على حافة الموت ‘ ولكن لابد من الأخذ فى الإعتبار ملاحظة النقط التالية:

1- ليس ماعرضه هؤلاء هو الصعود للسماء ‘ ولم يتعدى خروجهم من أجسادهم إلا التوجه نحو السماء ولكنهم لم يبلغوها ‘ وعلى ذلك فتسمية هذا بأنة الحياة بعد الحياة خاطئة 100%‘ لأنهم لم يتعاملوا مع الحياة فى السماء.

2- بالتأكيد لم يدخل هؤلاء الفردوس أو الجنة ولا رأوا الجحيم أو النار المتقدة ‘ وعلى هذا لا يمكن أن يشارك الإنسان البار الصالح مع الإنسان الشرير  فيما بعد الموت ‘ ولم يتدخل البحث فى هذا الموضوع لأنه لا أحد من هؤلاء إستقر فى السماء ‘ بل عادوا للأرض ‘ لأن موعد إنتقالهم من الآرض للسماء لم يأت بعد ‘ وهذا تأكيد على إيماننا أن لكل أحد أجل محدد باللحظة والثانية مهما تعددت أسباب الموت.

3- تسمية ماقاله هؤلاء بالحياة بعد الموت خطأ ‘ لأنه لم يرى هؤلاء السماء وما فيها ولا إقتربوا منها‘ وحول ذلك كنت أرد على سؤال أحد رفقائنا فى الرحلة عما أقرأه ‘ فما كان منه أن قال ليس هناك أحد فى الوجود يعرف ماذا بعد الموت ‘ فسألته هل قرأت الكتاب المقدس (سفر الرؤية مثلا) كانت إجابته بالنفى ‘ ولذلك سأحدثكم فى المقال التالى عن الحياة بعد الموت والذى نسميه نحن بالإنتقال ‘ أو خلع المسكن ‘ أو الخروج وأسماه الرب يسوع بالنوم ) نعم نحن نعرف ماذا يحدث لنا بعد تركنا هذا الجسد والأرض كلها ‘ إذا شاء الرب وعشنا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter