بقلم : ماجد ميشيل عزيز
كيف ظهرت داعش ؟؟؟ هل ظهرت دون علم الساسه الغربيين او في غفله منهم ام هم يتظاهرون بالعداء مع داعش علنا و يساعدونها سرا ؟؟
عادت الدول الغربيه مره اخري لزرع احد اشرس التنظيمات الارهابيه فبعد ان انشأت المقاومه الافغانيه لمحاربه الاتحاد السوفيتي و التي تولد عنها تنظيم القاعده الذي انقلب علي من صنعه و حارب الغرب خصوصا امريكا و بريطانيا من صنعوه و بعد ان احتلت الولايات المتحده العراق دون سبب حقيقي سوي السيطره علي منابع البترول مما ادي الي تفاقم الظاهره الارهابيه في العراق حتي الان
كررت الدول الغربيه الخطأ نفسه للمره الثالثه فمن غير الممكن ان يظهر تنظيم قوي و منظم مثل داعش دون مساعده و تواطؤ غربي فمن اين يأتي تمويل داعش تشير الانباء انه ياتي من قطر و بعض دول الخليج المواليه للولايات المتحده بل و اوباما نفسه طلب من الكونجرس نصف مليار دولار لتمويل المعارضه السوريه و التي لا نري منها سوي داعش و جبهه النصره التي هي احد فروع القاعده فلا توجد اصلا معارضه سوريه الان انما اصبح الامر عباره عن تمرد مسلح منذ ما يقارب العامين فمن تمول امريكا الان الا الارهاب
اما تركيا و هي عضو في حزب الناتو مع دول الغرب فهي ايضا تساند التمرد المسلح السوري بل و هناك مكتب غير رسمي لداعش في تركيا و طبعا السلاح الموجود في يد داعش لا يسقط من السماء فهو ياتي من الحدود التركيه او الحدود الاردنيه و كلهم من حلفاء الغرب
الواقع ان داعش تحقق خطط الغرب في تقسيم العراق و نفتيت سوريا ففي العراق الان في الشمال الدوله الكرد يه و جنوبا الدوله الشيعيه اما في الغرب فقد تم ضرب عصفورين بحجر واحد فقد تم تقسيم العراق و تقسيم سوريا و بناء دوله جديده من اجزاء من الدولتين
لكن هذه الخطط الغربيه تسير علي جثث الابرياء من اهالي المنطقه من جميع الاديان فعلي يد الماكينه العسكريه الامريكيه العمياء التي تحركها القوه و العضلات و المال لا الانسانيه يتم تدمير اقدم مجتمعات مسيحيه و اسلاميه في العالم ..فقد هبط الان عدد المسيحيين في العراق من حوالي اثنين مليون الي ما يقارب النصف مليون و ربما الان اقل بكثير و سوريا هاجر منها مئات الالاف من جميع الملل و تشرد وا علي الحدود و هدمت الكنائس و المساجد الاثريه في صراع اعمي لا يفيد الا اعداء الوطن و لا يفيد اي سوري
و قد اقتربت النار من لبنان ايضا فلا احد في مأمن
فهل الان الغرب سعيد بالنار التي اشعلها ؟؟ او علي الاقل تجاهل و ساعد علي اشتعالها بالتواطؤ و اغماض العينين و خداع العالم بان التمرد المسلح هوتطور ديمقراطي
لقد تعاطف العالم كله مع ضحايا 11 سبتمبر الارهابيه لانهم ابرياء لا ذنب لهم و قد قتلوا غدرا دون اسباب ..
لكن ان يتم صناعه الارهاب مره اخري و تاييد التيارات المتطرفه في العالم العربي و تكرار الخطأ مره و مرتين و التغاضي عن الدماء و المذابح ففي هذه الحاله لا يجب ان يلوم السياسيين الغربيين الا انفسهم اذا انقلب عليهم الارهابيين مره اخري و غرور القوه و العلم لا يجب ان ينسيهم ان من يزرع الشر يحصد الشر و عندما تزرع عدم الاستقرار و الحرب فالبتاكيد ستجني الاثنين
كان يجب بدلا من زراعه الدمار و الحروب ان تقوم الدول الغربيه بصناعه السلام بين شعوب العالم لكن هذا عكس ما نراه واقعا علي الارض لكن لا نبرئ ايضا الشعوب و الحكام العرب من اعطاء الفرصه و الظروف المناسبه لهم ليستغلونها فمشاريع التوريث افسدت الحياه السياسيه و عدم العدل بين المذاهب و الاديان و الاقليات و اهمال حقوق الانسان جعلت الارض مناسبه لزراعه الفتن و اضعاف الدول العربيه
و اختم في النهايه بما يقول سفر الجامعه
من يحفر هوه يقع فيها و من ينقض جدارا تلدغه حيه ( جا 10-8)
و الان الحيات قد كبرت و تعلمت اللدغ و جاهزه لللانقضاض